وهج نيوز / متابعات
ناقشت وزارة الصحة في عدن الاستعدادات اللوجستية والمخبرية تحسّبًا لاحتمال ظهور فيروس “ماربورغ” في البلاد، وذلك في ظل تسجيل إصابات في عدد من دول الجوار الإفريقي.
ويعد فيروس “ماربورغ” من الفيروسات شديدة العدوى، وينتمي إلى نفس عائلة فيروس “إيبولا”، ويصنف ضمن الأمراض “النزفية الفتاكة”، نظرًا لارتفاع معدل الوفيات الذي يصل إلى 88%، وغياب لقاح أو علاج محدد حتى الآن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إن اجتماعًا استثنائيًا في عدن برئاسة وزير الصحة قاسم بحيبح، وبحضور قيادات القطاع الصحي وأعضاء لجنة الحدث، عُقِد لمناقشة تقييم الوضع الوبائي إقليميًا ودوليًا، ودور الشركاء الصحيين في دعم قدرات القطاع الوطني.
الاجتماع استعرض مستوى الجاهزية في المنافذ البرية والبحرية والجوية، بما في ذلك خطط الفحص والترصد الوبائي، إلى جانب قدرات المختبرات الوطنية، وإجراءات تعزيز الإمداد الدوائي والطوارئ الطبية.
وشدد بحيبح على ضرورة رفع التأهب الوطني واتخاذ تدابير فورية تتوافق مع اللوائح الصحية الدولية، مؤكدًا أهمية الانتقال من الاستجابة الحثيثة إلى تنفيذ إجراءات عملية وفعّالة في مختلف قطاعات الوزارة.
ووجه وزير الصحة بحيبح بتعزيز القدرات التشخيصية للمختبرات، ورفع جاهزية مراكز الترصد والعزل الطبي احتياطًا لأي طارئ، مشددًا على أهمية تكثيف رسائل التثقيف الصحي، وتوحيد الخطاب التوعوي المبني على الأدلة العلمية، بما يسهم في رفع وعي المجتمع بطرق الوقاية والتعامل مع الأمراض الوبائية.
وينتمي “ماربورغ” إلى عائلة الفيروسات النزفية الشبيهة بـ”إيبولا”، وقد بدأت موجة تفشيه في مايو 2023 في غينيا الاستوائية، حيث تم تسجيل 17 حالة مؤكدة، توفي منها 12 شخصًا.
واكتشف فيروس ماربورغ لأول مرة في عام 1967 في مختبرات مدينة ماربورغ بألمانيا وبلغراد، وقد تم تسجيله منذ ذلك الحين كفيروس نادر للغاية.
ومن أبرز أعراضه الحمى الشديدة، والصداع، وآلام العضلات، والقيء، والإسهال، وقد يتطور إلى نزيف داخلي وخارجي، فيما تصل نسبة الوفيات في بعض التفشيات إلى 88%.
وللوقاية من الإصابة بفيروس “ماربورغ”، يُنصح بعدم ملامسة سوائل المريض، بما في ذلك دمه، وتجنّب الاتصال الجنسي مع رجل تعافى من العدوى حتى تثبت الاختبارات المعملية خلو سائله المنوي من الفيروس، إضافة إلى الابتعاد عن خفافيش الفاكهة والقرود.