وهج نيوز /متابعات
شهدت الشبكة العنكبوتية اليوم كارثة تقنية غير مسبوقة أطاحت بالعديد من عمالقة الإنترنت، حيث تسببت أعطال مفاجئة في خدمات “كلاود فلير” في شلل شبه كامل للعديد من المنصات العالمية. منصة إكس (تويتر سابقاً) كانت في قلب العاصفة الرقمية، حيث تحول شعار الطائر الأزرق إلى ظل باهت في سماء الإنترنت.
وسجلت محطات الرصد التقني أرقاماً قياسية في بلاغات الأعطال، حيث قفزت أعداد المتضررين إلى مئات الآلاف خلال دقائق معدودة. ظهرت للمستخدمين حول العالم رسائل خطأ غامضة تشير إلى “انهيار داخلي في خوادم كلاود فلير”، مما خلق حالة من الفوضى الرقمية العالمية.
وأطلقت الشركة الأمريكية صافرات الإنذار عبر بيان عاجل أكدت فيه بدء التحقيق في “أخطاء 500 واسعة النطاق” التي أصابت نظامها. بينما تحولت منصات التواصل إلى ساحة لتداول الشائعات والتكهنات، حاول المستخدمون عبثاً الوصول إلى حساباتهم المحجوبة.
وبدأت مؤشرات التعافي تزحف ببطء مع انحسار موجة البلاغات، حيث عادت بعض الخدمات للعمل بشكل متقطع. لكن المحللين التقنيين يحذرون من أن هذه الحادثة تكشف عن شريان الإنترنت الخفي الذي يربط العالم بأسره، ويعرضه للانهيار عند أول عطل في إحدى حلقاته.
هذا العطل التاريخي يضع العالم أمام مرآة حقيقية تظهر هشاشة النظام الرقمي العالمي، واعتماد البشرية شبه الكامل على عدد محدود من الشركات التقنية العملاقة .
