وهج نيوز/ متابعات
بعد نحو أسبوع على التفجيرات الإرهابية التي هزت لبنان، نفى الاحتلال الإسرائيلي رسمياً علاقته بها .
يأتي ذلك بعد حساعات على رد لبناني عنيف طال مستوطنات الاحتلال في الشمال وفي ظل تزايد عزلة الاحتلال دوليا، حيث خرج رئيس الاحتلال إسحاق هورتسوغ لينفي علاقة الاحتلال بالتفجيرات التي طالت أجهزة البيجرات والاتصالات اللاسلكية ،الذي قال إن لا علاقة للكيان الصهيوني بالتفجيرات .
ووقعت التفجيرات منتصف الأسبوع الماضي في لبنان واستمرت ليومين مخلفة عشرات الشهداء والالاف الجرحى ، وأعقبها احتفال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بها عبر نشر صور له بالبيجر تارة وأخرى بتصريحات لمسؤولين تؤكد علاقة الاحتلال بتلك التفجيرات.
وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي بعد ساعات على القصف الصاروخي لحزب الله والذي طال مدن الاحتلال على طول الحدود مع لبنان وصول إلى عمق المدن المحتلة شمال فلسطين وهي الأولى من نوعها منذ العام 2006 تاريخ اخر مواجهة خاضها الاحتلال مع حزب الله وانتهت بانسحابه عشرات الكيلومترات خارج الحدود اللبنانية الحالية.
من حيث التوقيت تشير تصريحات هورتسوغ إلى محاولة الاحتلال التهدئة خصوصا بعد ربط حزب الله قصف قواعد الاحتلال الإسرائيلي ومجمعه للصناعات العسكرية “رافائيل” بالتفجيرات الإرهابية الخاصة بالبيجرات والاتصالات اللاسلكية.. كما أنها محاولة لنزع التعاطف الدولي مع لبنان والذي تصاعد بشكل كبير خلال الايام الأخيرة التي أعقبت تفجيرات البيجرات وبرزت بتظاهرات حول العالم تنديداً بتصعيد الاحتلال إضافة إلى امتعاض حلفاء الاحتلال من تصعيده باتجاه لبنان وأبرزها ما أوردته تقارير عن ملاسنات بين الرئيس الفرنسي ورئيس حكومة الاحتلال في آخر اتصال بينهما.
وكان الاحتلال يعول على تفجيرات البيجرات وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وكذا الاغتيالات الأخيرة بتغيير واقعه هناك على الأقل بدفع لبنان للاستسلام ولو بضغوط غربية لتلافي التصعيد ، لكن نتائجها جاءت مخيبة للاحتلال فالحلفاء انتقدوا تهوره بالتصعيد في الشمال في الوقت الذي يرزح فيه جنوبا، والمقاومة اللبنانية لم تهتز رغم الضربات الموجعة ، والأهم تزايد العزلة الدولية الذي أجبرت رئيس حكومة الاحتلال على تأجيل زيارته للولايات المتحدة وإمكانية إلغاء مساعيه المشاركة باجتماع للجمعية العمومية للأمم المتحدة مع توقع تظاهرات ضده .