رفع العقوبات عن اليمن الأرض والإنسان

بقلم : محسن عايض – طاهش الحوبان
أول الغيث قطرة ومشوار الالف ميل يبداء بخطوة وتفائلت بالخير بقرار رفع العقوبات عن السفير احمد علي عفاش وعن الرئيس الاسبق علي عفاش برغم المسافات بيننا اثناء الاستسقاء الثوري ورغبات التغيير التي نحملها من المهد الى اللحد وللتوضيح او للتذكير ان نوايانا ورغباتنا واحلامنا واهدافنا الثورية في فبراير ٢٠١١ ( الشعب يريد إسقاط النظام ) لم تكن ضد اطراف او أشخاص وانما ضد النظام المركزي المحلي والاقليمي والعالمي هذا النظام العالمي الذي يقرر بين عشية وضحاها من يبقي في السلطة ومن يستبدال ومن يغادر ومن يفرض عليه عقوبات ومن يضع تحت البند السابع ومن يحاصر ومن يقام عليه حرب بمعيار المصالح للمركز العالمي وليس بمعيار انساني او يحترم الشعوب وقراراتها في إنتزاع مصيرها ومصالحها وبناء تحالفات محلية واقليمية وعالمية تلبي احتياجات الشعوب ومنها اليمن التي عانت بشتي انواع المعانات من المركزية لاكثر من مائة عام مضى وفرضت المركزية العالمية على اليمن عبر ادواتها المحلية والاقليمية اكثر من ستين حرب مضت خلال القرن الماضي . واليوم نقف في مفرق طرق للمركزية العالمية التي تدعم الصهاينة بالصمت المركزي المخزي والمساند للصهاينة في التوحش على قلبنا العربي في شام فلسطين المحتلة بينما تكيل في اليمن فرض حروب وصراعات دينية واطراف وعقوبات على اشخاص واطراف لسبب يضر بنزوات المركزية الغربية واستنشاقهم نسمات تماسك سري شرقي مع روسيا والصين وايران وتركيا يبشر ب ميلاد جديد للشرق وانتزاع جغرافيته وثرواته وقراره من الغرب المركزي او الوصي على الشرق العربي وثرواته وقراراته ..
رفع العقوبات عن السفير اليمني و والده الرئيس الاسبق يضعنا امام فرصة لصناعة آليه تدفن المركزية بكل صورها واشكالها ومعتقداتها ويعيدنا الى ذاكرة اليمن بلاد الاجدود عندما كانت في مقدمة الشعوب الذين يمتلكون القوة والبأس الشديد والقرار على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي عبر التماسك الداخلي بالاول كما يقول المثل ( نطفه جمب نطفه سيل ) بمعنى كانت القرية تمتلك قرارها بجميع المستويات الذي يتكامل و لا يتعارض مع بقية قرى العزلة وكذلك العزلة تمتلك نفوذها المنسجم ولا يتعارض مع بقية عزل المديرية او ما يسمى الناحية والمديرية لها نفس الاعراف مع المدينة او اللواء او القبيلة وهنا يمر القرارات والرغبات والمصالح من المواطن عبر فلترات من القرية للعزلة للمديرية للمدينة ويصب مع بقية المدن في قالب المنتخب الوطني الاجتماعي لليمن الارض والانسان كهدف إجتماعي واحد بعكس النظام السياسي قبل ٢٠١١ الذي كان غائب او مغيب فيه النظام الاجتماعي وكان البديل هو النظام السياسي المحلي والاقليمي والعالمي ومصالحهم المفروضة علينا فرض باقنعة ومسميات تتغير بين كل حرب وصراعات وتضل المركزية هي سبب العقم الثقافي الذي نعيشة وانجبت الثقافة العقيمة كل الحروب والصراعات التي نعاني منها لاكثر من مائة عام لهذا الدعوة الى خارطة الطريق لليمن يستحسن ان تكون عبر القرية والعزلة والمديرية والناحية والمدينة والاقليم واليمن ستحضر بممثل واحد للشعب لا ممثل المركزية ورعى الله الاطراف المركزية المحلية والاقليمية والعالمية بطبعهم وعلى المركزية تدور الدوار والله غالب على أمره القائل في كتابه العزيز وأحكم بالعرف … او ستبقي ثورتنا مستمره او بالاصح لم تبداء بعد هي ترجمة واضحة للاية الكريمة ( ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له ) ربما التغيير من ثقافة المركزية الى التماسك الاجتماعي مثلنا مثل خلايا الجسد الجميع شركاء في صحة اليمن لا سبب في الاعاقة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي نعيشها لاكثر من الف عام .. وقرارات العقوبات الدولية مثلها مثل اجهزة القضاء المركزي في اليمن الخصومة مثلا في قرى حضرموت او تهامة او تعز ومن يحكم لازم في صنعاء كحكم المحكمة المركزية العليا والله المستعان على ما نصنع من تدوير وتاجيل للحروب والنزاعات .