منذ يومين قرأت منشور موجع لمنير أبلان تعليقا على صورة ليلية لتعز المقسومة بين هنا وهناك..
الصورة نصفها يضيء باللون الأخضر، ونصفها الآخر يضيء باللون الأبيض.
الصورة لا تحكي التنوع التعايش، بل تحكي بعض من المشاريع التمزيقية المبيت تنفيذها، لاسيما تلك الجهات التي تنتوي تنفيذ مشاريعها في قادم الأيام على حساب اليمن ووحدته واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه.
جاء في نص المنشور الملهم للأخ منير أبلان:
“صورة توجع القلب من محافظة تعز تعبر عند مدى تلاشي اليمن الواحد أمام مرأى ومسمع كل اليمنيين في واقع مؤلم فرضت فيه اطماع القوى المتصارعة مشاريعها التمزيقية والتدميرية للانفراد السلطوي وتملك موارد الأرض المجزأة”.
ثم صادفت منشور ملهم آخر للدكتور عبدالسلام الكبسي نشر يوم أمس قبل الساعة العاشرة مساءا قال فيه كاتبه: (( “التغيير الجذري” الذي أعلنه الأخ عبدالملك الحوثي سيكون في بنية الدولة اليمنية… وبالقطع الكامل مع النظام السابق، وتأسيس نظام سياسي جديد، يصعب بالمدى المنظور الإطاحة به.))
تذكرت حينها بيت الشعر الذي قتل صاحبه، الشاعر العربي العظيم أبو الطيب المتنبي:
“ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ”.
رغم القرون المديدة بين يومنا هذا، وتلك الواقعة الضاربة في التاريخ، إلا أنني لم اجد اختلافاً كبيراً بين ذلك العهد الموصوف بالإنحطاط والتشرذم والدويلات الصغيرة، وبين عهدنا هذا الذي نعيشه، والذي يجوز وصفه بالعهد الأشد سوادا وقتامة.
في هذا العهد البائس أيضا بإمكان تغريدة أصغر من نصف تلك البيت الشعري أن تزهق روح صاحبها.
رأيت فيما يرى النائم من يقول لي:
“أنت مقتولا لا محالة..!!”
تعوذت من الشيطان الرجيم الذي سرني بما لا أعلمه.
استرجعت ذاكرتي حكاية توفيق الحكيم عن إبليس.. والتي تحكي:
ان إبليس تعب من كثرة إغواءاته للبشر ومن غضب الله عليه، ذهب إلى شيخ اﻷزهر ثم الي كبير حاخامات اليهود ثم إلى بابا الفاتيكان يطلب من كل واحد منهم على حدة التوبة والتخلي عن دور الشر، فرفضوا جميعهم؛ لأنه لو تاب سيضر بأديانهم ودنياهم بسبب ثنائية الخير والشر، وستتغير نصوص الكتب المقدسة القران والإنجيل والتورات، كما لن تستساغ في الإسلام تعويذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، فقرروا جميعهم أن ﻻ يتورطوا في حماقة عواقبها وخيمة، وأقروا جميعا أن ما تم طلبه منهم لا مقدره لهم عليه.
فكر إبليس أنه لا بد أن يعود للسماء ليعرض الأمر على من كان معهم ملاكًا قبل نزوله إلى الأرض، عقابا له على غوايته لآدم وحواء.
التقى إبليس بجبريل وطلب منه أن يشرح لله رغبته في التوبة واعتزال الشر.
فرد جبريل: « ليس لك الآن أن تغير نظام الكون ولا أن تقلب ما استقر من أوضاع، لأن الخير محظور عليك، ولن تجد من يعينك على عصيان هذا الأمر».
تساءل إبليس أليس هناك رحمة الله متسعة في جميع الكتب المقدسة تدعو وتحض عليها؟!
أجاب جبريل “ليس للرحمة ولا المغفرة أن تمسا نظام الخليقة، فلا معنى للفضيلة بغير وجود الرذيلة.. ولا للحق بغير الباطل، بل إن الناس لن يرون نور الله إلا من خلال ظلامك.
عرف إبليس أن امتناعه حتى للحظة عن الشر والغواية سيؤدي إلى إنهيار كل شيء، وقرر أن لا يتوب مرضاة لربه، وأنه لن يترك غواية الناس.
ثم هوى بين النجوم في الفضاء من السماء إلى الأرض وهو يصرخ:
إني شهيد.. إني شهيد
ثم صرختُ وغردتُ، وقلتُ لعله قدري، وبدأت من الخلاصة لا من البداية:
(1)
كل واحد يشل نصيبه
يفعل به تغييرات جذرية..
إنها الخلاصة المرعبة.
(2)
هم لم يهزموا 17 دولة كما يزعمون!!
هم نفذوا مشروع أجندات الغير لتقسيم اليمن، وسهلوا مهمة تحقيق الأطماع الخارجية في بره وبحره وسمائه وثروته، وكذا شرعنة التدخلات الخارجية في شؤونه على النحو الذي لم نراه من قبل.
وكانوا وما زالوا حجر الزاوية في تحقيق هذا المشروع التمزيقي، على حساب المصالح الكبرى لليمن في وحدته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وجعله يمناً ضعيفاً وهشاً ومعلولاً، ومرتهناً، لا يقوى على النهوض، وغير قادر على استعادة أي دور له في المستقبل القريب والمنظور، إن لم يكن البعيد.
هذه هي الحقيقة المُرَّة التي يتعامى البعض عنها، ولا يراها المتعصبون والمؤدلجون في الجماعة.
اعتبروه رأياً إن أتسعت صدوركم له، حتّى وإن كان التاريخ، وما نراه في الواقع، يؤكد هذه الحقيقة المُرّة، والنتيجة الصادمة في نفس الوقت.
(3)
لتستُ متفائل و لا متشائل حيال ما تسمى بـ “التغييرات الجذرية”.
بل انا وجل وهلع وخائف..!! ليس لأن يوم الله تعرف من صبحه..
و ليس لأن 269 مشروع تم وضع حجر أساس، وافتتاح مشاريع بعضها من عهد عاد وثمود .. وأن يتم كل هذا في ساعتين كعمل غير مسبوق في استبهال مريع لوجودنا وعقولنا.
بل حتى لا أقول:”منين بتجي العافية إذا كان الوجع بالرأس”
وأقول: هرمنا .. “ما ينفع الجرح ملّاس”..
ولا أريد إن أقول هنا “ما خفي كان أعظم”.
(4)
المستقبل الذي يجري التخطيط له، ولدى كل أطراف الحرب الداخلية والخارجية، هو فرص مخرجات الحرب مع تعديلات طفيفة لا تنال من جوهر مؤمراة تقسيم اليمن ؛ وذلك كأساس لتلك الحلول التجزئية التي يجري طبخها على نار هادئة، فيما يجري تحييد شعبنا واستبعاده من المشاركة في وضع الحلول، فتأتي الحلول لتثبيت مخرجات الحرب، لصالح أنانيات حواملها الداخلية، وقبلها الأطماع الخارجية، وكلها ستأتي على حساب المصالح العليا للوطن في وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله وسيادته ومستقبله، فيما الشعب لا مكان له فيما تم ويتم الآن، ليجري عليه وعلى الوطن التنفيذ، وشرعنة التجزئة والتقسيم والنهب والمحاصصة..
كلها والله “إنها لقاسمة الظهرِ”.
(5)
كل يوم أزداد قناعة أن فلسفة الرواتب غير واردة في قاموس دويلتهم في صنعاء..
فقط الواقع هو من يحملهم على التعاطي معها.
وهذا التعاطي يبدو إنه سيكون إلى حين يمكن التنصل عن الرواتب تماما.
إننا أمام مستقبل مظلم، و واقع مخيف ومرعب.
(6)
سلطة تسقط كل يوم من وعي وعيون مواطنيها..
سلطة بلطجية ومكسورة ناموس..
يبدو أن بلطجتها ستفوق كل بلطجة..
اعتداء بالضرب على د. إبراهيم اسماعيل الكبسي أدّى إلى آثار هي أكثر مما هي بادية في الصور والفيديو.
أرادوا الانتقام من يده وأنامله التي تعريهم وتكشف زيف كل إدعاءاتهم..
ما حدث من اعتداء واضح أنه كان على خلفية انتقادته اللاذعة لفساد سلطة صنعاء، وممارساتها بحق مواطنيها، ومطالبته بصرف مرتبات الموظفين.
كامل تضامني مع الثائر الحر الدكتور إبراهيم الكبسي ..
ستنتصر أناملك ووعيك المتقد وإنسانيتك الغامرة على كل فرعنتهم وبلطجتهم وظلمهم وطغيانهم.
ثق أيها الرائع أنك ستبقى وسيرحلون..
تذكروا هذا..
لقد سقطت السلطة في الوعي وستسقط حتما في الواقع ولو بعد حين.
(7)
من لم يكن لهؤلاء، لن يكن لأي وطن يدعونه..!!
أسرة الشهيد عمر مختار أحمد عثمان المقيم في “هبرة”
كان وحيد أسرته وعائلها، وبات اليوم شهيداً في خبر كان.
تستلم أسرته ١٧ الف وخمسمائة ريال في الثلاثة الأشهر!!!!
حتى وإن كانت أسرته “دجاج” لا بني آدام لا تكفيه لعوز وحاجة.. لا تكفيه تلك الصدقة، بل دونها، والتي يسمونها نصف مرتب، يمنحوه لهم كل ثلاثة أشهر مرة واحده.
ما أضيق أيديكم وأشحها، ليس على الموظفين والمعلمين فقط، بل أيضا على من ناصرهم، وبات شهيداً، أو جريحا في محرابكم.
ألا يوجد رجل رشيد منهم يقول:
لو كان الخذلان رجلا لقتلته.
ألا تعلمون أن خذلان من ساندكم أشد من الفقر، وأقوى من الجوع .
تأخذون من المواطن كل شيء..
جبايات مهولة لم يسبق لها في التاريخ مثيلاً أو سابقة، ولا تمنحوهم شيئاً يستحق الذكر، أو حتى ما لا يستحق..!!
هل تريدون نصدق أنكم تفتتحون مشاريع تدّعُونها.. في الحقيقة نحن نعرف البئر وغطاه، وذر الرماد على العيون، لم يعد ينطلي علينا، وقد خبرناكم السنين الطوال.
نحن لم نعد نصدقكم، وهؤلاء الشهداء والجرحى يعيشون الفاقة والعوز، وانتم تتحدثون عن افتتاح و وضع حجر أساس لـ ٢٦٩ مشروع في ساعتين.
ولنا أن نسألكم أيضاً:
أين مؤسسة الشهداء؟!
أين صندوق الشهداء والضرائب والجبايات التي تتم باسمه، على كل سلعة صغيرة وكبيرة، وعلى كل مجمل وتفصيل؟!!
أين الجبايات والتبرعات التي تتم باسم الشهداء وما أكثرها وما أكثر الحديث باسمهم؟!
دعوا على الأقل أرواحهم ترحل عنكم بهدوءٍ، وتستكين بسلام.
ماذا صنعتم من فارق في حياة أسرهم شهداء وجرحى، إن كنتم لا تجهزون عليها بإمعان.
إن تركهم دون سؤال، إنما هو إهمالاً لحياة أُسر من وثقوا بكم أن تكونوا عائلين لها من بعدهم، والتي باتت اليوم تعيش الفاقة والعوز بعد رحيلهم.
من المسؤول أو الجهة التي كلفت نفسها ونزلت تتفقد أسر هؤلاء الشهداء؟! وكم مرّة حدث هذا في السنة أو السنوات التي خلت؟!
من سيعتني بهم غيركم، وقد باتوا ضحايكم بإمتياز، وضحايا هذا الواقع المفترس، بعد أن تخليتم عن إعاشة أسرهم، وتركتمونها تهيم على وجوهها جوعاً وعوزاً..
ما كان هذا عشمهم فيكم..!! وقد خيبتم أملهم ورجاء أسرهم في كل ضيق وشدة؟!
إنه خازوق لم يكن يتخيلوه.
إنهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله)، فيما أسرهم تعيش الفاقة والجوع والبؤس كله.
لقد جلبتمونهم إلى محارق الحرب، ثم تخليتم عن لقمة عيش كريمة لأسرهم، بعد أن أنتهت حروبكم.
يالخيبة ليس لها قاع أو متسع..!!
١٧ ألف ريال في الثلاثة الأشهر!!!
ماذا ستفعل بها أسرة الشهيد؟!
أسر الشهداء لا تقتات هواء إن كنتم تعلمون.
يا لفداحة ما قاله الشاعر:
“إن كنت تدري فهذه مصيبة
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ”
إن لم تصرفوا لعوائل شهداءكم وجرحاكم؛ لمن ستصرفون غيرهم؟!
من لا يؤمن بشيء اسمه مرتب؛ كيف سيؤمن بما هو أكثر منه..!!
فاقد الشئ لا يعطيه.
فاقد الشيء أقصد به هنا الأخلاق لا ما دونها.
(8)
الضحية الثانية:
اسماعيل الفقيه جرح ثلاث مرات وتم أسره في إحدى المرات..
واليوم لا يجد لقمة عيش ولا قليل من كرامة..!!
تم إهماله.. ولا إعانة له..
طلق زوجته وحرم أطفاله من حنان امّهم بسبب ديونه، وطلاق أمهم، حيث لم يستطع إعالة أسرته، ومعها أبيه وأمه، بسبب الطفر وظروفه المادية الكالحة.
ليس لدية ما يقوى معه على العيش.
تخلّوا عنه جميع من وصل لهم، وتم تركه دون عون أو مساعدة، وقد أعيته الحيلة والوسيلة.
وهو هنا يوجه رسالته إلى زعيم الجماعة الذي ما زال يحسن الظن فيه، لينتشله من حال يعيشه، ويستجير فيه من يوم أحسن الظن فيه فقاده ذاك اليوم إلى هذا المصير البائس الذي لم يكن يتوقعه..
أربع سنوات يبحث عن حق ما أيسره.. ولكن عند من؟!!
إنه حال صادم وواقع كارثي.
اذا كان هذا الحال البائس لجرحاكم؛ فكيف هو حال أسر شهداءكم؟!
لا يحتاجون منكم إلا أن تمنحون أسرهم قليل من الاحترام ولقمة عيش كريمة.
هذا أقصى ما تمنوه منكم، ولكنكم مع الأسف لا يجدون لديكم سمع ولا بال.
ما زالوا يحافظون على احترامكم ويحرصون على اختيار الألفاظ التي لا توجعكم، ولكنكم لا تفهموا ولا تفقهوا رغم أن من حقهم أن يثوروا عليكم مرتين وثلاث، لا أن يتسولون منكم لقمة عيشهم التي تبقيهم فقط على قيد الحياة.
كم هم متواضعون فيما يطلبون.. وكم انتم جاحدون بحقهم، وناكرون للجميل؟!!
امنحوهم فقط قليل من الحياء إن بقي لديكم بقايا خجل أو حياء.
لطالما استعرض إعلامكم بطولاتهم..
واليوم تركتمونهم لمجهول انتم اربابه وأمراء حربه.
تحولوا هم وأسرهم إلى ضحايا واقع لئيم ومفترس..
تركتموهم يعيشون حربهم بعد أن أنجزوا حربكم..
الله المستعان عليكم.
هؤلاء ضحاياكم..
أين إعلامكم الذي لا يجيد إلا مهاجمة خصومكم الذين صبروا عليكم، ومكثوا تحت ولايتكم تسع سنوات ثقال..؟!!
لماذا أنتم وإعلامكم المتفرعن لا يتم إيصال مظلمة هؤلاء الضحايا وما أكثرهم إلى من يهمه أمرهم..؟!
هؤلاء باتوا يأكلون شعر رؤوسهم كل يوم، فيما المشرفون والتافهون منكم يحظون بكل الدعم والرعاية، بل وايصا بالفساد المهول.
الله المستعان عليكم..
يا عيباه عليكم وبس.
(9)
إخفاء قسري في المحويت..
مناشدة وددت أن أنقلها إليكم.
أنا عبدالعزيز علي شمهان الأخ الأصغر الغير شقيق للمخفي قسرا المعلم الأستاذ ناصر محمد حسن القعيش..
أناشد المنظمات الحقوقية والنشطاء الحقيقيون بالوقوف مع أخي المخفي قسرا، المعتقل ظلما، ناصر القعيش بسبب مطالبته براتبه، حيث أنه لا يوجد لديه قيمة لقمة عيش، وهو يعمل باليومية.
(10)
المعلمون يعانون ومهددون بالموت.. لا دولة تنقذ حياتهم، فيما سلطة الأمر الواقع لم تكتف بتسليع الصحة والتربح منها، بل تخلت عن الحد الأدنى من مسؤوليتها حيال المواطن، وأقتصرت وظيفتها على الجباية..
حالة الأستاذ صادق صالح الخياط في خطر، والذي يرقدحاليا في العناية المركزة في قسم القلب مستشفى الثورة أمانة العاصمة والدكاترة يقولون لابد من عمل له عملية قبل فوات الأوان…. قبل فوااات الأوان.
العملية مكلفة جدا والمبلغ المطلوب (أربعة مليون ريال) والمعلم بدون راتب، ومستشفيات الدولة لم تعد ملكا للشعب، والتطبيب في هذا العهد البائس لم يعد مجانيا.
(11)
العائلية في هذا العهد العائلي
المنشور وجدته يصلح للقياس أو للقول:
“وقس على ذلك”.
العنوان لي واجتهادا مني، فيما المنشور لمجدي عقبه الذي لا دخل له في عنواني، ولكنه منشور يصلح أن يكون نموذجا أو مثالا لواقع الحال هنا وهناك.
منشور مجدي عبده عقبه:
“لما يكون مدير المدرسة نسب مدير مكتب التربية ومدير مكتب التربية ابن عم صاحب محطة الكهرباء التجاري وصاحب محطة الكهرباء التجاري ابن خال مدير المديرية تكون النتيجة تاجير اسقف المدارس لشركات الكهرباء التجاري وتقاسم الإيجارات بين من سبق ذكرهم دون أن يحصل المعلم على نصف راتب من الايجار”.
الصورة لمدينة تعز تحكي وجه من مأساتها والقادم مشاريع هي الأسوأ لتعز ولكل اليمن.