سرعة الزمن


كتب / فائز النظاري

رمضان  انقضى ومضى وانطوى يكتب ايامه علي صفحات اعمارنا سلبا وإيجابا كان عمرا زمنيا مصغرا لحياتنا من خلاله تستطيع ان تعرف مقدار إرادتك تجاه كل القضايا التي تواجهك في الحياة في مواعيدك وعلاقاتك فالانضباط في العبادات مؤشر واضح علي حياة التوجه وكيف تتعامل مع الوقت فالبعض لاتهمهم اعمارهم بقدر ما تهمهم ثوان من حياتهم  يعيشونها في شهواتهم ونزواتهم وبالمقابل هناك من انضبط وهذب روحه ليكون التهذيب موج يقذف به نحورضاء الله سبحانه لحياة شاملة وتصور صحيح
رمضان يقول لنا بسرعته الهائلة ان هناك افرادا يمتلكون ارضية خصبة ستنبت من خلال الايام المعدودات اشجار الفضيلة والفكر السليم والمستقبل الواعد لهذه الأمة ليس لرمضان فحسب بل لعمر بقائها وهناك افرادا حتي لوقامت القيامه ستبقى تعيش امانيهم وامنياتهم في مستنقع المصالح وكداديف الذات فوضويون في حياتهم  يترجمون الإستقامة حزبية مطلقة والاخاء واصطفاف وإنتصار الأمة سياسة عمياء
إن سرعة الزمن يا اخواني ينبغي ان تتناسب مع سرعة الفهم لدينا وادركنا لمعني وجودنا علي مسرحها وماهي المعايير التي يجب علينا ان نضعها في رٱس قائمة المهمات في حياتنا فالعمر يلون اجسادنا بألوان الرحيل فلاعذر لمنتظر
رمضان يا اخواني يريدنا ان نكون مصلحين لاصالحين فقط بل حريصين علي تربية واصلاح الذات والأسرة والمجتمع والدولة لتتحول العبادة من اللازمة الى المتعدية وهذه هي الحلقة المفقودة عند الكثير منا حيث يأتي رمضان فيحضر الكثير من الناس اليه احتراما لتوجه الأمة ثم يمضي ليعود البعض للاسف الشديد مرة ثانية الى المربع الأول .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *