إعتداء وحشي على الإعلامي الحمادي أفقده الوعي في مدينة التربة تعز

وهج نيوز / متابعات

تعرّض الإعلامي محمد الحمادي، مساء الأحد الماضي الموافق 20 يوليو 2025، لاعتداء مباغت وعنيف من قِبل مجهولين ، أثناء عودته إلى منزله الواقع على أطراف مدينة التربة بمحافظة تعز .

ووفق إفادة الحمادي، الذي بدا صوته مرهقًا خلال اتصال هاتفي أجراه مصدر مقرب منه مساء أمس الاثنين، فإن الهجوم وقع قرابة الساعة التاسعة ليلًا في منطقة مظلمة، حين فوجئ بضربة قوية على مؤخرة رأسه بقطعة حديدية مربعة. 

وقال: “لم أشعر بشيء سوى أنني فقدت الوعي تمامًا… واستعدت وعيي في قسم الطوارئ بمستشفى خليفة بعد أن أسعفني سائق دراجة نارية مشكورًا”.

الاعتداء أدى إلى إصابة مباشرة في الرأس وخمس غرز جراحية، فيما رجّح الحمادي أن يكون منفذو الهجوم أكثر من شخص، قائلًا: “لا أعتقد أنه شخص واحد فقط… من يجرؤ على تنفيذ هجوم في تلك البقعة المظلمة وتلك الساعة لولا أنه يشعر بالأمان والغطاء؟”.

الحمادي كشف عن تلقيه تهديدات سابقة تتعلق بتغطيته الإعلامية لقضايا شائكة في المحافظة، منها قضية اغتصاب طالبة في مديرية المواسط، وقضية التمييز في مقابر المهمشين في قرية صبرية، إضافة إلى دعوى تشهير مرفوعة ضده في إدارة أمن الشمايتين، فضلًا عن تهديدات وصلت إليه حتى من صنعاء، عقب تقاريره عن قضية اختفاء مواطنة سعودية متزوجة من يمني.

الصحفي المعروف بأسلوبه الجريء ونقله للقضايا الإنسانية دون مجاملة، تعرض لما يبدو أنه محاولة إسكات ممنهجة باستخدام العنف الجسدي والتخويف. ورغم حالته الصحية، أكد استمراره في عمله الإعلامي وعدم تراجعه عن قول الحقيقة.


وفي هذا السياق، أعلن نشطاء محليون وإعلاميون تضامنهم الكامل مع الزميل محمد الحمادي، داعين الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في مديرية الشمايتين إلى تحمل مسؤولياتها في ضبط الجناة فورًا وتقديمهم للعدالة، وعدم التهاون مع من تسوّل لهم أنفسهم استهداف الإعلاميين وتكميم أفواههم .