وهج نيوز / مواقع
في مشهد يُلخص مأساة العصر الرقمي، كشف المحامي اليمني عبدالملك العُقيدة تفاصيل صادمة عن اتساع دائرة الابتزاز الإلكتروني ضد النساء والفتيات، بما فيهن المتزوجات، عبر الهواتف ووسائل التواصل، في ظاهرة باتت تهدد النسيج الأسري والمجتمعي على حد سواء.
وفي منشور لامس جراح المجتمع، روى العقيدة أن أحد زملائه القضاة أخبره بأن محكمته نظرت خلال شهرٍ واحد فقط في تسع قضايا، جميعها تتعلق بابتزاز نساء. الق: الدموع، الفضيحة، والانهيار الأسري.
لكن أكثر الوقائع قسوة، كانت تلك التي رواها العقيدة عن أبٍ يمني وجد بالصدفة صورًا محرجة لابنته ضمن ملف تحقيق. نوبة هستيرية انتابته من شدة القهر، تسببت له بـ نزيف حاد من أنفه وأذنيه وفمه، قبل أن يُنقل إلى العناية المركزة مُصابًا بجلطة حادة.
فتيات وقعن ضحايا خداع وتسجيلات وصور، وجد بعضهن أنفسهن مضطرات لبيع مجوهرات أسرية أو سرقة أموال لتسديد “فواتير الصمت” لمبتزين يهددون بنشر صور ومحادثات. إحدى القضايا انتهت بجريمة قتل مزدوجة.
وحذّر العقيدة من أن الظاهرة تكشف عن غياب التوعية، وضعف الرقابة الأسرية، وانعدام الحماية القانونية للنساء، واصفًا الجناة بأنهم “ذئاب بشرية تتغذى على ضعف الضحية”.
الصرخة لا تتوقف عند المحامي العقيدة، بل تمتد إلى حقوقيين وأهالٍ، طالبوا بسرعة تحرك الجهات المختصة، وسنّ قوانين صارمة لحماية الخصوصية ومحاسبة الجناة، قبل أن تستفحل الظاهرة أكثر وتغرق المجتمع في مزيد من الدمار.
“أولئك الذين يتتبعون عورات الناس.. ألا يعلمون أن الله قد يفضحهم في عقر دارهم؟” – بهذه الجملة اختتم العقيدة حديثه، وهي صرخة أخلاقية بقدر ما هي قانونية، في وجه من يستبيحون خصوصية النساء ويهددون البُنى الأسرية باستمرار