خاص- يونس الشجاع
ارتفعت أصوات الحجاج اليمنيون المحتجون هذا الموسم، كما في كل موسم، نتيجة سوء الخدمات وضيق المخيمات في مشعر منى.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً تظهر تكدساً للحجاج داخل مخيمات منى وبأعداد كبيرة، ونوم البعض منهم على الأرصفة نتيجة نقص الفراشات، وضيق المخيمات ووقوفهم طوابير أمام دورات المياه، في صورة تعكس الوضع المأساوي للحجاج اليمنيين هذا العام.
وانتقد عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي وحجاج يمنيون أداء وزارة الأوقاف والإرشاد، معبرين عن سخطهم من ترحيل الاشكالات وعدم توفير الخدمات اللازمة، ومعالجة أوجه القصور الحاصلة في كل موسم، بدءاً من منفذ الوديعة، مروراً بغياب الرعاية الطبية وضيق المخيمات في مشعر منى، رغم فرضها رسوماً كبيرة، وصلت ما يقارب 15 ألف سعودي على كل حاج.
وقال الحجاج اليمنيون إنه تم تكديسهم بأعداد كبيرة داخل مخيمات منى وحشرهم بصورة مزرية، وسط درجة حرارة مرتفعة جداً.. مبدين غضبهم من الأوضاع التي يعيشونها في المخيمات الخاصة بهم في الأراضي المقدسة.
وعبر مراقبون عن استيائهم من إعلان وزارة الأوقاف والإرشاد في وقت مبكر من كل موسم عن جاهزية مخيمات منى، دون القول، ولو تلميحاً، بوجود بعض الملاحظات بانتظار إصلاحها من قبل مؤسسة الطوافة التي تم التعاقد معها، كبقية بعثات الدول الإسلامية، ومنها بعثة الحج المصرية التي لم تعلن عن استلامها المخيمات بشكل نهائي إلا قبل يومين من تصعيد الحجاج المصريين، الاثنين الماضي، الموافق 6 ذو الحجة الموافق 2 يونيو 2025، بعد إصلاح الاختلالات ومعالجة القصور من قبل شركات الطوافة السعودية، والتأكد من تنفيذها كافة بنود التعاقد، لضمان توفير أفضل مستوى من الخدمات للحجاج المصريين قبل تصعيدهم لمشعر منى- بحسب بيان غرفة السياحة المصرية.
وعزا مراقبون ذلك إلى وجود أجهزة الدولة المعنية بمراقبة أداء المؤسسات في جمهورية مصر العربية، ومنها مجلس النواب المصري الذي يقف سنوياً بعد كل موسم حج على الاختلالات والتوجيه بمحاسبة المقصرين وإعادة حقوق الحجاج عن الخدمات التي تم التقصير فيها.. بينما وزارة الأوقاف اليمنية، لا يهمها سوى التقاط الصور في مخيمات معينة والظهور أمام وسائل الاعلام بالوزارة الحريصة على سلامة وراحة الحجاج اليمنيين، وسط ترحيل للمعاناة بدءاً من منفذ الوديعة وليس انتهاءً بمخيمات منى كواحد من فصول المآسي التي ترافق حجاج اليمن في كل موسم- حسب مراقبين.