وهج نيوز :
أعلن 950 طيارا في الاحتياط بالجيش الإسرائيلي التوقيع على رسالة علنية تطالب بوقف الحرب فورا لإعادة الأسرى .
وكانت قد نُشرت الرسالة في إعلان ضخم بأهم وسائل الإعلام العبرية، وأحدثت زلزالًا سياسيًا وأمنيًا.
وقال الدكتور محمد عبود، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية في جامعة عين شمس المصرية لـ RT، إن الطيارين – ومن بينهم قادة كبار – أكدوا أن الحرب الحالية “لا تخدم أي هدف معلن، بل تهدد حياة الأسرى والجنود والمدنيين”، وأضافوا:”الاتفاقات السياسية فقط هي من أعادت أسرى في الماضي. الضغط العسكري أدى فقط إلى موتهم. كل يوم تأخير خطر. كل لحظة تردد عار”.
ولفت عبود إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي حاول منع النشر، لكن الطيارين أصروا على موقفهم، قائلين: لسنا نرفض الخدمة، لكن هذه رسالة سياسية واضحة: أعيدوا الأسرى الآن – أوقفوا الحرب فورًا.
وأكد عبود في حديثه لـ RT، أن هذه الخطوة تكشف حجم التململ داخل الجيش، خاصة أن معدلات رفض أوامر الاحتياط وصلت إلى 30%-50% سابقًا (بحسب هآرتس).
وأضاف عبود: توقيت الرسالة مهم جدًا، في ظل جهود مصرية وأمريكية لإتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق نار.
وقال الخبير المصري في الشأن الإسرائيلي، إنه عندما يأتي الضغط من سلاح الطيران – أهم أذرع القوة العسكرية الإسرائيلية – فهذا يعني أن نتنياهو أمام أزمة داخلية متفاقمة يصعب تجاهلها.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي تأكيده أن “معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية”، دون أن يكشف عن عددهم بدقة.
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة “إكس”: “أؤيد تماما قرار وزير الدفاع ورئيس الأركان بإقالة موقعي الرسالة. فالرفض للخدمة هو رفض للخدمة حتى عندما يُقال بلغة مهذبة أو ضمنية”.
وشدد نتنياهو على أن “التصريحات التي تضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتقوي أعداءنا في زمن الحرب هي أمر غير مقبول”، واصفًا الموقعين بأنهم “مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
وأضاف: “لقد حاولوا فعل ذلك قبل السابع من أكتوبر، وقد فُسّرت دعواتهم للرفض من قبل حماس على أنها علامة ضعف”، معتبرا أن “هذه المجموعة الصاخبة الهامشية تسعى لهدف واحد هو إسقاط الحكومة. إنها لا تمثل لا المقاتلين ولا الجمهور. جيش الدفاع الإسرائيلي يقاتل ونحن جميعا خلفه”.
كما انتقد وزير الدفاع إسرائيل كاتس الرسالة وقال في بيان: “أرفض بشدة رسالة جنود الاحتياط في سلاح الجو، ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة منظمة حماس الإرهابية القاتلة”- حسب البيان .
المصدر : RT