قيادي بصنعاء .. أبوظبي ودبي في دائرة الإستهداف الصاروخي

وهج نيوز / متابعات

في تصعيد لافت يعكس التوتر المتنامي في المنطقة، وجه قيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين تحذيرًا ناريًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن العاصمة أبوظبي ومدينة دبي ستكونان الوجهة المحتملة للصواريخ في أي تصعيد قادم.

القيادي محمد الفرح، المعروف بمواقفه الحادة والمناهضة للتحالف العربي، أطلق تدوينة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حملت عنوانًا استفزازيًا: “مرتزقة الإمارات يقربون أجل أبوظبي” .

وجاء في التدوينة اتهامات مباشرة للإمارات وحلفائها بالخيانة والتآمر ضد اليمن، معربًا عن غضبه إزاء ما وصفه بـ”التعاون المعلوماتي والميداني مع الولايات المتحدة”، الذي ترى فيه صنعاء تهديدًا مباشرًا لأمنهم واستقرارهم.
في تدوينته التي حملت طابعًا خطابيًا شديد اللهجة، قال الفرح إن “مرتزقة الإمارات يتصدرون مشهد الدناءة والانحطاط بين كل الخونة المؤيدين للضربات الأمريكية على بلدهم اليمن”.

وأشار إلى أن هؤلاء المرتزقة – الذين لم يحدد هوياتهم بدقة – قد امتهنوا “الاغتصابات حتى للأطفال”، متهمًا إياهم بالتواطؤ مع السودانيين والإماراتيين في قضايا تمس الأعراض، وهو ما أثار جدلاً واسعًا حول صحة هذه الاتهامات.

وزاد القيادي الفرح من حدّة خطابه العدائي، قائلاً: “لعلهم الأعجل على الاحتلال الأمريكي لليمن لأنهم مدللون ولم يحتملوا العيش في السواحل والصحراء، وتقربهم للأمريكي يعكس أحلامهم في العودة لما فقدوه في سالف السنين التي لن يمحو ألمها مائة عام”.
وفي ختام تدوينته، وجه الفرح رسالة تهديدية مباشرة إلى الإمارات، محذرًا إياها من “زنابيلها الذين يجنون عليها”، في إشارة إلى الموالين للإمارات داخل اليمن.

وأكد أن الرد القادم سيكون موجعًا، ولن يكون مقتصرًا على المناطق الحدودية مثل المخا وشبوة، بل سيصل إلى عمق الإمارات، مشيرًا إلى أن “أبوظبي ودبي ستكونان الهدف الرئيسي لصواريخنا إذا ما ورطهم الأمريكي في عدوانه”.
التغريدة الحوثية جاءت في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات الإقليمية .

ويُنظر إلى هذا التصعيد الخطابي كجزء من استراتيجية صنعاء لتعزيز موقفهم التفاوضي، وفي الوقت نفسه الضغط على الإمارات لتغيير سياساتها تجاه اليمن.

من جانبها، لم تصدر الإمارات أي تعليق رسمي بشأن هذه التهديدات حتى الآن، لكن مراقبين يتوقعون أن تكون هناك ردود فعل دبلوماسية وأمنية محسوبة لمواجهة أي تهديد محتمل.
التصريحات الأخيرة تأتي في ظل تطورات ميدانية وسياسية متسارعة في اليمن.

كما أن هذه التصريحات تعكس رغبة صنعاء في تصدير رسالة قوة إلى الداخل اليمني والخارج، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

هذا التصعيد ضد الإمارات يشير إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، حيث يبدو أن جميع الأطراف المعنية تسعى إلى تعزيز مواقعها قبل أي تحرك سياسي محتمل.

ومع ذلك، فإن مثل هذه التهديدات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع، مما يزيد من تعقيد المشهد اليمني ويضع المنطقة بأسرها أمام تحديات أمنية جديدة.