الكشف عن اختلالات وتلاعب بالمواصفات في تنفيذ طريق يربط بين لحج وتعز

وهج نيوز / متابعات
كشف تقرير صحافي عن اختلالات كبيرة وتلاعب بالمواصفات وتعثر في تنفيذ مشروع طريق (الكربة – الصحى) الرابط بين محافظتي لحج وتعز والممول من صندوق صيانة الطرق والجسور في عدن، بتكلفة 575 مليون ريال.

ونقل التقرير الذي نشره موقع قناة “بلقيس” عن مسؤول اللجنة المجتمعية الإشرافية لطريق كربة – الصحى، غانم النجاشي أن المشروع شهد العديد من الاختلالات، منها وضع أحجار بدون أسمنت، وتلاعب بالمواصفات، مشيراً إلى أن الأمر نفسه ورد في بلاغ وجَّهه عبر تطبيق “واتساب”، لوزير الأشغال العامة بالحكومة اليمنية.

وأضاف النجاشي أن هناك غشاً في أعمال أحد الجُدران الساندة الكبيرة، وتحديداً في قاعدة يبلغ عرضها 4 أمتار، مستدركاً أنه تواصل مع وزير الأشغال وأرسل مهندسين وتم حل المشكلة.

بدوره أوضح المشرف على المشروع المهندس لبيب عز الدين، المُكلف من قِبل صندوق صيانة الطرق في تعز، أن “الموضوع ليس كبيراً إلى هذه الدرجة، والعمل أفضل”، مؤكداً أن “موضوع التلاعب مجرد سُوء فهم لا أكثر”.

وأضاف عز الدين: “المقاول يرص الأحجار، وبعد ذلك يسكب الخرسانة، والمصور التقط الصور أثناء رص الأحجار ولم يلتقطها أثناء صبّ الخرسانة، وهذا الأمر ليس جيداً، فيما الصور الكاملة تحتاج عكس ذلك”، حد تعبيره.

وأكد استشاري مشروع طريق الكربة – الصحى، المهندس آزال الخضيري أن “العمل في الموقع متعثر تماماً جراء الازدحام المروري، وعدم قطع الطريق، في حين سبق وأن وجَّهت السلطات بحظر مرور الشاحنات الكبيرة والمتوسطة بشكل نهائي، ومنع المركبات الصغيرة من المرور مؤقتاً” .

وقال مدير عام مديرية المقاطرة، جمال شمسان: “عندما نتكلم من واقع المشاهدة والمعاينة، التي لا تحتاج إلى عبقرية مهندس، نلاحظ وبشكل واضح أن الشغل في المقطع الأخير من منطقة سوق الربوع مروراً بالروقان وصولاً إلى الحنيشة، المقاول لم يقم بأي مواصفات لازمة لعمل طريق تمر عليه المركبات الكبيرة” .

وأضاف شمسان: “لم يقم المقاول بالتسوية والدك المطلوب بالدكاك والرش لمادة ال إم سي، كما قام بوضع الإسفلت أثناء سقوط الأمطار، وهناك صور وفيديوهات توضح ذلك”.

وتابع: “تكلمت بخصوص هذا، يوم السبت الماضي، مع محافظ لحج، اللواء أحمد عبدالله تركي، وأمام المقاول، وبصريح العِبارة قلت إن العمل يتم أثناء سقوط الأمطار، وبدون مراعاة الأضرار، التي قد تسببها على الإسفلت، الذي يُفرش بطريقة غير مطابقة للمواصفات”.

وأكد شمسان أن “الخلل في العمل سيظهر في أقرب وقت، مشيراً إلى ظهور ذلك بوضوح على بعض الأعمال السابقة، التي أصبحت بحاجة إلى إعادة تأهيل”.

وشدد على ضرورة رفض المعنيين والمموِّلين مثل هذه الممارسات، وأن لا يسمحوا بعبث المقاولين، وأن يعتمدوا على استشاريين يخافون الله في أنفسهم ووطنهم.

ودعا شمسان وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في “كشف المخالفات، ومتابعة المموِّلين، والعمل على إلزام المنفذين بإصلاح المخالفات الحاصلة، والاستعانة بمهندسين يحددون الخلل أثناء التنفيذ، ويعملون على إصلاحه خلال فترة الصيانة، المقدرة بعام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *