وهج نيوز/عدن
قالت أسرة الصحفي أحمد ماهر المعتقل لدى قوات الأمن في عدن وتحديداً المجلس الانتقالي الجنوبي منذ اغسطس 2022، في محافظة عدن، إن ماهر بدأ اضراباً عن الطعام، احتجاجاً على عدم تقديمه لمحاكمة عادلة.
وأكدت الأسرة، حسب بلاغ لمرصد، الحريات الإعلامية، أن الصحفي أحمد ماهر بدأ اضراباً كاملاً عن الطعام، ولن يتوقف حتى الموت أو الاستجابة لمطالباته المتكررة بمحاكمة عادلة.
وعبر المرصد عن قلقه الشديد بشأن العواقب المحتملة التي تهدد حياة الصحفي المعتقل بمدينة عدن أحمد ماهر.
وأكد المرصد في بيان له، الجميع يعلم أن اتخاذ ماهر مثل هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، فخلال خمسة عشر شهرًا تعرض للاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من حقوقه القانونية التي كفلتها له القوانين والمواثيق المحلية والدولية الخاصة بحريات الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، مما جعل الصحفي يأخذ هذا القرار الذي يعتبر بمثابة الموت البطيء.
وقال المرصد إنه من خلال متابعته لقضية الصحفي أحمد ماهر وجمع البيانات والشهادات منذ اعتقاله يتضح تعمد الجهات الأمنية والقضائية بمحافظة عدن عرقلة سير محاكمة الصحفي وافتقارها لأبسط معايير المحاكمة العادلة.
وأضاف انه منذ منتصف سبتمبر من العام 2022 عقدت سبع عشرة جلسة، جميعها تم تأجيلها بحجج واهية وغير منطقية من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة، من بينها جلستان فقط تم إحضار ماهر للمحكمة.
وأشار المرصد إلى أن تجاهل المحكمة الجزائية للكثير من التوجيهات بسرعة عقد جلسات مستعجلة ومتتالية في القضية كان لها الأثر السلبي في الحصول على محاكمة عادلة، من بين هذه التوجيهات توجيه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بسرعة التحقيق في قضية اعتقال الصحفي أحمد ماهر، وأيضاً التوجيهات الصادرة من قبل هيئة التفتيش القضائي، وقطاع المحاكم، ومجلس القضاء الأعلى بسرعة عقد جلسات مستعجلة ومتتالية في القضية.
وطالب مرصد الحريات بسرعة الإفراج عن الصحفي أحمد ماهر، محملا الجهات الأمنية والقضائية بمحافظة عدن وعلى رأسهم مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية حياته وما قد يتعرض له من أذى جراء إضرابه الكلي عن الطعام.
ودعا المرصد جميع المنظمات الدولية والمحلية وسائر المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير بتكثيف الجهود بالضغط على السلطات الأمنية والقضائية بمحافظة عدن بالإفراج الفوري عن الصحفي أحمد ماهر.
واعتقلت قوات الانتقالي الصحفي أحمد ماهر على خلفية وقوفه مع الشرعية وانتقاده للمليشيات المسلحة .
ووفق تقارير فقد أجبر ماهر، عقب اعتقاله، على الظهور في تسجيل مصور وهو يدلي باعترافات بجرائم لم يرتكبها ، والتي أكدت أيضا أنه تعرض للتعذيب وأن اعترافاته كانت تحت التهديد.