الإعلامي الإسرائيلي ايدي كوهين يشهر ورقة نجران وعسير وجيزان ضد الرياض .. ورَد سعودي قوي

وهج نيوز / متابعات

في خطوة وُصفت بالاستفزازية فجّر الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين جدلاً واسعًا بمقال نشره مؤخرًا طالب فيه السعودية بإعادة مناطق نجران وعسير وجيزان إلى اليمن، مستندًا إلى روايات تاريخية ومعاهدات قديمة، ومثيرًا موجة من الغضب والردود المتباينة على موقع “اكس”.

كوهين كتب مخاطبًا الحكومة السعودية: “نجران وعسير وجيزان كانت مناطق تحت نفوذ مملكة سبأ لفترات طويلة، خاصة خلال ذروة قوتها بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد، وذُكرت نجران في نقوش سبئية كمنطقة خاضعة ومرتبطة تجاريًا وسياسيًا. هذه المناطق لم تكن جزءًا من الدولة السعودية الأولى ولا الثانية، بل كانت تابعة تاريخيًا للمخلاف السليماني اليمني، حتى ضمها الملك عبدالعزيز عام 1934 بعد حرب سعودية–يمنية انتهت بمعاهدة الطائف.”  

وأضاف كوهين أن الأراضي اليمنية التي ضمّت إلى السعودية في تلك الفترة تشمل عسير وجيزان ونجران، مشيرًا إلى أن معاهدتي الطائف (1934) وجدة (2000) تؤكد أنها كانت يمنية الأصل. 

 ثم تساءل بسخرية: “إذا كانت السعودية تطالب إسرائيل بالعودة إلى حدود 1967، فلماذا لا تطالب إسرائيل الرياض بالعودة إلى حدود 1999 وإعادة الأراضي اليمنية؟”، مختتمًا بعبارات لاذعة: “كوهين يعرف كل أسراركم.. ومعه لن تغمضوا عين.”

  من جانبه، علّق المحلل السياسي هاني الخالد على هذه التصريحات معتبرًا أن الهجوم الإسرائيلي يتزامن دائمًا مع تصاعد الخلاف السعودي–الإماراتي حول اليمن، وقال: “كلما انكشف التباين بين الرياض وأبوظبي، ترتفع الأصوات الإسرائيلية ضد السعودية. السبب أن الرياض ما زالت ترى اليمن دولة واحدة، بينما هناك من استثمر في التفكيك والموانئ والجزر والمليشيات. إسرائيل تستهدف الموقف السعودي الرافض لتقسيم اليمن وتسليم الجزر للإمارات وتل أبيب.”

وأضاف:”السعودية تُستهدف لأنها لم تُسلِّم قرار الجنوب، ولم توافق على تحويل اليمن إلى خرائط نفوذ تخدم تل أبيب عبر وكلاء إقليميين. 

مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي ليس على التاريخ، بل على موقف سعودي يرفض أن يكون شريكًا في مشروع تقسيم اليمن وتسليم الجزر اليمنية للإمارات وإسرائيل.”