وهج نيوز / وكالات
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس القصفَ المدفعي الذي نفّذه “جيشُ” العدو الصهيوني الفاشي على مدرسةٍ تأوي نازحين في حيّ التفاح شرقَ مدينة غزة، وما أسفر عنه من استشهاد عددٍ من المواطنين، معظمهم من الأطفال؛ جريمةٌ وحشية تُرتكب بحقّ المدنيين الأبرياء، وخرقٌ فاضحٌ ومتجدّد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن تواصل حكومة العدو الإرهابي انتهاكاتِها لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافها المتعمّد والمستمر للمواطنين في قطاع غزة، حتى ارتقى أكثرُ من 400 شهيد منذ الإعلان عن الاتفاق قبل أكثر من شهرين، في ظلّ حالة عجزٍ وصمتٍ دوليَّين مُستَغرَبَين أمام جرائم هذه الحكومة الفاشية.
وأكدت أنّ العدو لا يكتفي باستهداف المدنيين، بل يُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية عبر منع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إلى أماكن الاستهداف لإسعاف المصابين، وعرقلة عمليات الإنقاذ، في سلوكٍ إجرامي يرقى إلى جريمةٍ مركّبة ويشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وجددت مطالبة الوسطاء الضامنين للاتفاق والإدارة الأمريكية بالاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه هذه الانتهاكات، والتدخل الفوري للجم محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو فرضَ معادلاتٍ تتناقض مع مضمون الاتفاق، وتنقلب عليه بوضوح.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يواصل العدو الصهيوني -بدعم أمريكي أوروبي- ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر “محكمة العدل الدولية” بوقف تلك الجرائم.
وأسفرت هذه الإبادة عن سقوط أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة الكثيرين، أغلبهم من الأطفال، فضلًا عن دمار واسع أزال معظم مدن القطاع ومناطقه عن الخريطة.