وهج نيوز / مأرب
اتهمت الأحزاب السياسية في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، اليوم الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ورئيس الحكومة، سالم بن بريك، بتجاهل قضايا مأرب التي رُفعت إليهما، على رأسها قضية الجرحى، معلنةً تعليق عملها السياسي.
والأحزاب هي: المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، واتحاد الرشاد اليمني، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، وحزب التضامن الوطني.
وقالت أحزاب مأرب في بيان صحفي إن “المذكرات الرسمية المرفوعة إلى رئيس مجلس القيادة ورئيس الوزراء لم تلقَ أي تجاوب، وهو ما يمثل تنكرًا لتضحيات الجرحى وإخلالًا بالمسؤوليات الدستورية والقانونية والأخلاقية.”
ونددت الأحزاب باستمرار توقف صرف مرتبات الجيش والأمن وعدم مساواتها بالتشكيلات العسكرية الأخرى، في إطار عملية توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية، مضيفةً: “هذا التجاهل فاقم معاناة منتسبي المؤسستين في جبهات الدفاع عن الجمهورية.”
وتحدثت أحزاب مأرب عن تهميش المحافظة وأبنائها المؤهلين وحرمانهم من فرص التعيين في المؤسسات العليا للدولة والهيئات الدبلوماسية والمنح الخارجية، معتبرةً أن ذلك يجري على نحو يخل بمبدأ الشراكة الوطنية ويقصي المحافظة رغم تضحياتها وثقلها الوطني.
وشددت الأحزاب في مأرب على التزامها بمواصلة الدفاع عن حقوق الجرحى ومنتسبي القوات المسلحة والأمن، وتمثيل تطلعات أبناء مأرب في الحصول على حقهم العادل في الشراكة بجميع مفاصل الدولة، أسوةً بالمحافظات التي تُصدر لها “عشرات قرارات التعيين المعلنة وغير المعلنة”، وفق البيان.
وتشهد محافظة مأرب وقفات احتجاجية واعتصامات مستمرة للجرحى لليوم الـ15 على التوالي، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وتسفير الأشد جراحًا منهم إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم.
وفي وقت سابق شدد رئيس الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين ، أحمد سيف الرمال، على ضرورة تسوية رواتب جرحى الجيش اليمني أسوة ببقية التشكيلات العسكرية التابعة للشرعية، وإقرار الترقيات والمخصصات المالية بما يليق بتضحياتهم .
وقال الرمال في تصريح لوسائل الإعلام إن مطالب جرحى الجيش في مأرب معروفة ومتكررة منذ سنوات، والتي تشمل صرف المرتبات المتأخرة ، والإكراميات، وتسفيرهم إلى جانب تسوية رواتبهم.