مهندس جيولوجي يوضح أسرار منجم الحامورة في حيفان بتعز

وهج نيوز / متابعات

قال المهندس الجيولوجي فهد البراق إن ما يُعرف بـ”منجم الحامورة” في منطقة ذي سامر بمديرية حيفان جنوب محافظة تعز ليس منجماً منتجاً، بل نفق استكشافي أُنشئ لغرض الدراسات فقط، ولم يتم استغلاله فعلياً حتى اليوم.

وأوضح المهندس البراق في منشور له على صفحته في “فيسبوك” أن المنطقة خضعت خلال أكثر من أربعة عقود لدراسات واستكشافات من قبل عدة شركات، مشيراً إلى أن البداية الحقيقية كانت بواسطة شركة جيومين الرومانية التي عملت بين عامي 1978 و1983م، وهي من قامت بحفر النفق الحالي بهدف تحديد النموذج الجيولوجي للخام، لكنها وقعت في خطأ فني حين لجأت إلى هذا النوع من الحفر داخل الجبل بدلاً من الحفر الاستكشافي السطحي.

وأضاف: “تلتها شركة فيليكس عام 1997م، ثم شركة آستون ريسورسيز الصينية عام 2005م، وأخيراً شركة إنمار اليمنية عام 2010م، لكن المشروع ظل مجرد اتفاقيات وعقود استكشاف بين هيئة المساحة الجيولوجية والشركات المذكورة”.

ولفت البراق إلى أن جبال المنطقة تتلون بلون مائل إلى الحمرة، وهو ناتج عن الجوسان (Gossan) أو ما يُعرف بـ”القبعة الحديدية”، وهي طبقة سطحية غنية بأكاسيد الحديد تنتج عن تحلل الرواسب الكبريتية، ويتكون معظمها من الهيماتيت (Hematite)، وتُعد من أبرز الدلالات على وجود رواسب كبريتيدية نحاسية في العمق.

وأشار إلى أن الخام الرئيس في الحامورة هو النحاس، وتوجد معه معادن مصاحبة مثل النيكل والكوبلت والتيتانيوم، أما الذهب فليست هذه بيئته الجيولوجية، ولم تُثبت الدراسات وجوده بتراكيز اقتصادية.

ونوّه البراق إلى أن الاستثمار في قطاع التعدين لا يقوم على الأحلام أو الصور والمقاطع المنتشرة، بل يحتاج إلى بنية تحتية قوية، ودولة مستقرة، ووعي مجتمعي يحمي الثروات ويضمن استغلالها بالشكل الأمثل.