طالب مثقفون وأكاديميون بوضع استراتيجية متكاملة تشمل الجوانب الإعلامية والتعليمية والثقافية والفنية والتشريعية لتعزيز الهوية الوطنية، جاء ذلك في ندوة افتراضية أقامها ملتقى أسبار احتفاء باليوم الوطني تحت عنوان ” تعزيز الهوية الوطنية.. الفرص والمهددات”.
وفي الندوة التي أدارها رئيس ملتقى أسبار د.فهد العرابي الحارثي، تحدث د. سعيد العمودي حول دور وسائل الإعلام المختلفة في تعزيز الهوية الوطنية. وأشار إلى أنه من خلال متابعته لبرامج وإعلانات اليوم الوطني تبين وجود تركيز قوي على تأكيد العائلة السعودية، والقومية السعودية، والدولة السعودية العظمى التي تعزز وجودها الإقليمي والعالمي، كما أكد على دور الجهات الحكومية والشركات في نشر الرسائل الوطنية عبر منصات التواصل الاجتماعي بما يعزز انتماء الشباب لوطنهم.
في ندوة نظمها #ملتقى_أسبار
احتفاءً باليوم الوطني السعودي 93...
أكاديميون ومثقفون يطالبون بوضع استراتيجية متكاملة لتعزيز الهوية الوطنية
طالب مثقفون وأكاديميون بوضع استراتيجية متكاملة تشمل الجوانب الإعلامية والتعليمية والثقافية والفنية والتشريعية لتعزيز الهوية الوطنية، جاء ذلك في ندوة افتراضية أقامها ملتقى أسبار احتفاء باليوم الوطني تحت عنوان ” تعزيز الهوية الوطنية.. الفرص والمهددات”.
وفي الندوة التي أدارها رئيس ملتقى أسبار د.فهد العرابي الحارثي، تحدث د. سعيد العمودي حول دور وسائل الإعلام المختلفة في تعزيز الهوية الوطنية. وأشار إلى أنه من خلال متابعته لبرامج وإعلانات اليوم الوطني تبين وجود تركيز قوي على تأكيد العائلة السعودية، والقومية السعودية، والدولة السعودية العظمى التي تعزز وجودها الإقليمي والعالمي، كما أكد على دور الجهات الحكومية والشركات في نشر الرسائل الوطنية عبر منصات التواصل الاجتماعي بما يعزز انتماء الشباب لوطنهم.
من جانبه، قال د.زياد الدريس أن الثقافة الوطنية لم تعد حكرا على فئة معينة- نخبوية- كما كان في السابق، فاليوم يمكن لأي أحد من الشعب أن يساهم في تعزيز الهوية الوطنية، وأوضح أن الخصومة المفتعلة بين الدين والوطنية كان منبعها الفهم الملتبس والتناحر الفكري بين القومية العربية وحركات الإصلاح وقد أصبحت من الماضي، مؤكداً على دور وزارة الشئون الإسلامية في تأكيد المنطلقات الشرعية لمفهوم الوطنية والانتماء للوطن.
وفيما يخص اللغة العربية فقد أكد “زياد” على اعتبار اللغة جزءًا من الهوية الوطنية، مؤكدًا أنه ينبغي التركيز على دورها كعنصر في الهوية وليس اعتبارها وسيلة للتواصل فقط..
بدوره دعا د. محمد الملحم إلى ضرورة تعزيز الهوية الوطنية المناهج التعليمية من خلال التركيز على اللغة العربية في المحتوى والاستخدام، وتوظيف أساليب التفكير النقدي، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الإضافية ذات الصلة، مشدداً على أهمية طرح قضايا جديدة في المناهج مثل المهارات الحياتية والتقاليد والثقافات المحلية. وحذر من مخاطر الغفلة والاكتفاء بما هو متوفر حالياً في برامج تعزيز الهوية.
من جانبها، ترى أ.هناء العمير أن للفنون دورًا هامًا في تعزيز الهوية الوطنية، حيث تمثل وسيلة تعبيرية للقيم والمثل والتاريخ والطموحات المجتمعية. وتشير إلى أن الإعلانات الدعائية في المناسبات الوطنية جيدة، لكنها غير كافية ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل مستمر، لذا فهي ترى ضرورة إنتاج أعمال فنية أوسع مدى تأثيراً في تعزيز الوعي الوطني، مثل الأفلام والمسلسلات، وطالبت بإنشاء قطاع حكومي لإنتاج مثل هذه الأعمال ودعم الجهود الوطنية في هذا المجال.
بدوره أكد د.محمد الثقفي على أهمية دراسة واقع البرامج الحالية لغرس الهوية الوطنية واستشراف مستقبل أدوارها. كما أوضح أن الهوية الوطنية تساهم في تنمية المواطنة الإيجابية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى دورها في حماية الأمن الوطني من خلال توفير الاستقرار السياسي والاجتماعي.