خاص/ يونس الشجاع
أعلنت اليوم حكومة تصريف الأعمال انفراج الأزمة بشأن حجاج الجو المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي بعد مشادات بيانية بين صنعاء وعدن استمرت لنحو أسبوع كامل.
جاء ذلك على لسان وزير النقل، عبدالوهاب يحيى الدرة، والذي أعلن عن تدشين الفوج الأول من ضيوف الرحمن عبر مطار صنعاء الدولي غداً الثلاثاء إلى مدينة جدة لأداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام 1445ه.
وقال وزير النقل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عدد الحجاج الذين سوف يغادرون عبر مطار صنعاء الدولي ثمانية آلاف و200 حاج وحاجة…لافتاً إلى أن عدد الرحلات الجوية الخاصة بتفويج ضيوف الرحمن عبر مطار صنعاء الدولي إلى مدينة جدة 44 رحلة جوية.
وكانت وزارة الاوقاف بعدن ألزمت الحجاج بتوريد قيمة التذاكر إلى أحد البنوك الخاصة في عدن، الأمر الذي رفضته وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بصنعاء واعتبرته مخالفة واضحة للإجراءات المعمول بها وفق الآلية الرسمية للتوريد عبر حسابات الخطوط الجوية اليمنية.
وكان وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف بحكومة عدن، مختار الرباش، أرجع سبب إلزام الحجاج اليمنيين الراغبين بالسفر جواً، بتوريد تذاكرهم إلى بنك القطيبي بعدن بدلاً من دفعها لليمنية مباشرة، بأن تذاكر الحجاج اليمنيين غير تذاكر المسافرين الآخرين، ولهم مطار خاص بهم عند وصولهم للأراضي السعودية.
وقال الوكيل مختار الرباش بأن الأوقاف لا تحصل على أي مبلغ عائد من تذاكر الحجاج، ويشهد الله على ذلك، ومن يقول غير ذلك فليثبت أو يسأل الخطوط الجوية اليمنية- حد تعبيره.
إلى ذلك غادر اليوم أول فوج لحجاج الجو اليمنيين عبر مطار عدن الدولي، كان في وداعهم وزير الأوقاف محمد عيضة شبيبة، ووزير النقل عبدالسلام حميد، بعد أن كان غادر أمس الأحد أول فوج من حجاج البر عبر منفذ الوديعة البري.
وخلال هذا الموسم والموسم المنصرم سمحت السلطات السعودية لحجاج الجو اليمنيين بالسفر عبر مطار صنعاء الدولي، بعد أن كانوا يسافرون براً لأداء فريضة الحج عبر منفذ الوديعة، في رحلة تستغرق 48 ساعة، كانت هي وسيلة السفر المتاحة.
يذكر أن عدد حجاج الجو حوالي 12 الف و400 حاج، منهم 8200 حاج سيتم تفويجهم عبر مطار صنعاء الدولي و 4200 حاج عبر عدن، من إجمالي 24255 حاج وحاجة، حصة اليمن من تأشيرات الحج لهذا العام، موزعين على 247 وكالة.
وفي سياقٍ آخر تم هذا العام فرض تسعيرة باهظة لبرنامج الحج الشامل، وبزيادة كبيرة عن العام الماضي بحوالي ثلاثة آلاف ريال سعودي، إذ وصلت كلفة حجاج الجو هذا العام إلى 15.250.125 ريال سعودي بما يعادل (2,135,017,500 ريال يمني)، إضافة إلى قيمة تذاكر الطيران المضافة على المبلغ المعلن، ما أدى إلى عزوف المواطنين عن الحج هذا العام وتأخر استكمال الحصص لدى الوكالات المعتمدة للتفويج.
وعزا عبدالرحمن غالب، مالك إحدى الوكالات المعتمدة؛ ذلك إلى ارتفاع رسوم الحج بسبب ارتفاع قيمة الخدمات لدى الجهات ذات العلاقة بالمملكة العربية السعودية، الأمر الذي لا يتناسب مع دخل الفرد اليمني.. داعياً المسؤولين في قطاع الحج والعمرة لاعادة النظر في تحديد اكثر من مستوى والاستفادة من تجربة وزارة الحج والعمرة السعودية والذين قاموا بتحديد باقة اقتصادية جداً لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين مراعاة للتنوع في دخل الفرد والتي تم إقرارها بعد الجلوس مع ممثلي القطاع الخاص- حسب قوله.
