أب يذبح طفله الرضيع في الصبيحة

كتب/ عميد سليمان العطري

لم أكد أصدق ماتناقلته الأخبار فجر الأربعاء عن أب يقوم بذبح إبنه وهو في المهد لم يتجاوز عمره العام ونيف

الخبر الذي تم تداوله في بعض الجروبات أثار فيني الشجن وبقيت مابين التصديق والتكذيب لما ورد من من الأخبار .. إلا إنني نزلت إلى السوق الخميس وكانت رحلتي للسوق لغرض التأكد مما تم تناقله…
وفور وصولي لسوق طورالباحه وعلى وجه التحديد بالقرب من مركز الشرطة كما هو معتاد نوقف سياراتنا هناك ، لاحظت حركة الناس على سرب مجموعات تطلع وتنزل إلى مركز الشرطة ومن باب الفضول سألت أحد النازلين من المركز ما الأمر؟ فاجأني بجواب لم يكن ظمن السؤال قائلا….. طلعنا نشوف الأب اللي ذبح إبنه اليوم ..

لم أكمل إغلاق الفريمات لسيارتي وتوجهت مباشرة صوب مركز الشرطة للتأكد من صحة مايقال ..
وفجأة وجدت على نافذة السجن صورة الأب المجرم الذي قام بذبح إبنه في منطقة المشاريج ويدعى فائد صالح عبدالله الدحفري حاولت أسأله عن ماحدث وبكل وقاحة أجابني أنه حصل خلاف بينه وبين زوجته وعلى مايبدو أرادت الزوجة الذهاب إلى أهلها والزوج أراد أخذ الأولاد منها وعددهم ثلاثه أولاد ، ردت عليه زوجته قائلة خذ هولاء الإثنين أما هذا الطفل الرضيع لن أعطيك إياه. وفجأة لم يكن من الأب إلا أخذ الطفل من حضن أمه وقام بفعلته الشنيعة بذبح الطفل وهو في عمر العام ونص العام !!
حاولت أطرح عليه بعض الأسئلة العادية مع التركيز إلى ملامحه لكي نعرف طبيعة حالته النفسية .. رغم أن الأسئلة التي طرحناها عليه كانت شبه استفزازية إلا أن الرجل كانت نظراته طبيعية وحالته مستقرة وبحالة طبيعية لايبدو علية أي من علامات الحالات النفسية الظاهرة كما نعرفها ببعض الناس ..

وعلى مايبدو من ملامح الأب المجرم أنه يتمتع بنفسية إجرامية ..
كنا نسمع عن جرائم بشعة ارتكبها بعض البشر عبر التاريخ، وكنا نتعجب!
هل من المعقول أن هذا حصل؟
هل كان البشر بربريين لهذه الدرجة؟
أما الآن فلا عجب! ولا استغراب!
فقد ظهر لنا قوم أشد إجراماً وهمجية مما كان عليه السابقون.

ختاماً..
كما معروف في التشريع أن الأصل عندما يقوم بقتل الفرع يسقط حد القصاص ..

وعلى حسب مفهومنا البسيط أن هذا الباب التشريعي محدد في حال الإبن كان بالغاً راشداً وهو عاق لولديه مثلاً وقام الأب بقتله هنا يسقط حد القصاص كون الأب هو ولي دم الإبن أو أحد أولياء الدم ، بالمقابل لانعرف مانظر الشرع في مثل هذه الحالات الإجرامية التي تعكس صورة الأب وتحويله إلى وحش مجرم يقوم بذبح إبنه وهو مازال في المهد !
هل التشريعات أيضاً تسقط العقاب والحدود على من يقوم بمثل هذه الجرائم الوحشية ، بااعتبار أن الحد الشرعي يسقط عندما يكون الأصل هو الفاعل والمفعول به هو الفرع أو أن هناك وجهة نظر أخرى للشرع اليمني ؟؟

2 Comments on “أب يذبح طفله الرضيع في الصبيحة”

Comments are closed.