وهج نيوز /متابعات
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قمع السلطات الإيطالية للنشطاء المتضامنين مع الشعب الفلسطيني يشكّل سقوطاً أخلاقياً وسياسياً مروعاً، ويدفع بإيطاليا إلى خندق الشراكة الكاملة مع الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة الذي يشهد أبشع الجرائم بحق المدنيين العزّل.
وقالت الجبهة في بيانها إن محاولات تجريم التضامن مع فلسطين ووصمه بالإرهاب تكشف بوضوح زيف الشعارات الغربية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تنهار فور تعارضها مع المصالح الصهيونية. وأشارت إلى أن إيطاليا، بقمعها للمظاهرات والفعاليات المناصرة لفلسطين، لا تختلف عن آلة القتل التي تدعمها في غزة، بل تشاركها في التواطؤ والتستر على جرائم الحرب المستمرة.
وأكدت الجبهة أن الأنظمة الغربية التي تقمع شعوبها دفاعاً عن إسرائيل تتحمل مسؤولية كاملة عن الجرائم ضد الإنسانية في فلسطين، مشددة على أن هذا القمع لن ينجح في حماية الكيان الصهيوني من السقوط في عزلة سياسية وأخلاقية متزايدة، ولن يوقف تصاعد الغضب الشعبي العالمي الذي بات يرى في القضية الفلسطينية معياراً للكرامة الإنسانية.
وأضافت الجبهة أن استهداف النشطاء والمتضامنين في العواصم الأوروبية، من لندن إلى روما، يمثل وجهاً آخر للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، معتبرة أن تلك السياسات لن تكمم أفواه الأحرار الذين يرفعون صوتهم ضد جرائم الإبادة والتطهير العرقي.
ودعت الجبهة الشعبية الشعب الإيطالي الحر وكافة شعوب أوروبا إلى كسر حاجز الصمت والقيود البوليسية، ومواصلة الوقوف إلى جانب فلسطين وشعبها المقاوم، مؤكدة أن التضامن مع فلسطين ليس جريمة بل واجب إنساني وأخلاقي.
واختتمت الجبهة بيانها بالتشديد على أن كل من يقف ضد صوت الحرية والعدالة إنما يقف في صف الاحتلال المجرم، وأن فلسطين ستظل القضية الكاشفة لكل من يزعم الدفاع عن القيم الإنسانية في عالمٍ يتواطأ على المظلومين ويصمت أمام الإبادة.