السعودية تباشر فرض إجراءات إحترازية مشددة على الحكومة ورئيسها بن بريك

وهج نيوز /متابعات

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، فرضت السعودية، يوم الثلاثاء، الإقامة الجبرية على رئيس حكومة عدن، سالم بن بريك، وسط مخاوف متصاعدة من انشقاقه المحتمل ومحاولاته للعودة إلى عدن.

وتأتي هذه الإجراءات بعد إعلان وزراء في حكومته يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، انضمامهم للمجلس وتأييدهم لإعلان الانفصال.

وأفادت مصادر رفيعة في حكومة عدن بأن السلطات السعودية سحبت جواز سفر بن بريك وألزمته بالبقاء في مقر إقامته الحالي، مع قطع جميع الاتصالات عنه. وتؤكد هذه الإجراءات التخوف السعودي من تحرك بن بريك نحو الاصطفاف مع المجلس الانتقالي.

وكانت السعودية قد أوفدت السفيرة البريطانية، عبدة شريف، للقاء بن بريك ومحاولة ثنيه عن مساعيه للعودة إلى عدن. وأكدت السفيرة شريف في تغريدة لها أن بن بريك منشق بالفعل ويرتب للعودة لإعلان ولائه للمجلس الانتقالي، موضحة أنه أبلغها بأن مهمته ستقتصر على توفير الخدمات وصرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرة الانتقالي جنوبي اليمن.

ويُذكر أن بن بريك كان قد أعلن قراره بصرف مرتبات الموظفين في الجنوب للأشهر الماضية بعد توقف صرفها لأشهر طويلة، وهي خطوة فُسرت على أنها مكافأة للمجلس الانتقالي وأثارت غضب السعودية. ومنذ مغادرته عدن برفقة العليمي، التزم بن بريك الصمت التام تجاه التطورات الأخيرة، واكتفى بالتلاشي عن الأنظار، بما في ذلك منع نشر لقاءاته مع دبلوماسيين غربيين، ومنهم السفيرة البريطانية التي أكدت تمسك بلادها بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله.