اليمن.. محافظ حرضرموت يدعو المجلس الانتقالي إلى سحب قواته منها

وهج نيوز/ متابعات

دعا محافظ محافظة حضرموت (شرقي اليمن) سالم الخنبشي، المجلس الانتقالي الجنوبي (مطالب بانفصال جنوبي اليمن)، إلى سحب القوات التابعة له من المحافظة الغنية بالنفط، مؤكداً امتلاك حضرموت قوات قادرة على حمايتها.

وقال الخنبشي في لقاء مع تلفزيون “الحدث” السعودي: “مجيء قوات من خارج المحافظة تم هذا وأنا كنت في عدن، وهذه القوات محسوبة على المجلس الانتقالي، والتقيت بعيدروس الزبيدي [رئيس المجلس الانتقالي] وتكلمنا أن حضرموت لا تحتمل هذا الأمر وهي تعيش حالة آمنة إلى حد كبير، وطلبت إذا بالإمكان رجوع هذه القوات”.

وأضاف: “أمنياً الآن مدن حضرموت هادئة.. باستثناء حالات نهب حدثت، وإن شاء الله تعود الأمور إلى سابق عهدها من الأمن والاستقرار سواء كان في الساحل او في الوادي”.

وذكر أنه “تواصل مع بعض الضباط في القوات المتواجدة من أجل الخروج من حضرموت بعد أن حققت الهدف الذي جاءت من أجله “في إشارة إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مقر المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون”.

وأكد الخنبشي “السعي إلى أن تعود هذه القوات إلى خارج حضرموت”، منوهاً بأن “هناك قوة أمنية في سيئون ومن الممكن الدفع بها وتعزيزها بقوات النخبة لضبط الأمن والاستقرار”.

وأشار المحافظ إلى “البدء في تنفيذ الخطوة الأولى من الاتفاق، وستتم الخطوات الأخرى”، مضيفاً: “عمرو بن حبريش [رئيس حلف قبائل حضرموت] غادر صباح (الخميس) المنشآت النفطية بحسب الاتفاق وشركة (بترو مسيلة) ستعاود عملها”.

ودعا محافظ حضرموت السعودية إلى “دعم حضرموت في مجالات التنمية وخاصة الكهرباء”.

ويوم الخميس، سيطرت قوات “النخبة الحضرمية” في المنطقة العسكرية الثانية بالجيش اليمني، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي على حقول المسيلة التابعة لشركة “بترو مسيلة” ومواقع حماية الشركات النفطية شرقي مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، إثر مواجهات مع قوات “حلف قبائل حضرموت” التي كانت تتمركز فيها، أوقعت 12 قتيلاً وجريحاً من الجانبين، حسب مصدر في السلطة المحلية لـ “سبوتنيك”.

في السياق، أعلن عضو مجلس القيادة اليمني فرج البحسني، إنهاء “التمرد” في محافظة حضرموت الغنية بالنفط.

وقال البحسني وهو محافظ أسبق لمحافظة حضرموت وحاميتها العسكرية عبر “اكس”: “لقد طويت صفحة التمرد داخل الشركات بإرادة دولة لا تتهاون مع العبث”.

وتأتي التطورات غداة إعلان الحكومة اليمنية توصلها إلى اتفاق مع مكون “حلف قبائل حضرموت” برعاية المملكة العربية السعودية، ينهي أكثر من عام من التوتر في حضرموت

وحينها قالت السلطة المحلية في محافظة حضرموت إنه “تم توقيع محضر اتفاق بين السلطة المحلية في حضرموت و(حلف قبائل حضرموت)، بإشراف من الفريق السعودي (اللجنة الخاصة)، بما يضع حداً للتوتر العسكري والأمني الأخير”.

ويوم الأحد الماضي، نظم المجلس الانتقالي الجنوبي فعالية احتفائية في سيئون بالذكرى الـ 58 لاستقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني (30 تشرين الثاني/نوفمبر 1967)، بالتزامن مع إرساله تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حضرموت، رداً على سيطرة “حلف قبائل حضرموت”، على قطاعي 14 و53 التابعين لشركة “بترو مسيلة” ومعسكر حمايتها والنقاط المحيطة بها في المسيلة شرقي مدينة المكلا، ما دفع الشركة النفطية إلى وقف عمليات الإنتاج.

وتنتج شركة “بترو مسيلة” الحكومية في حضرموت ما بين 85 – 90 ألف برميل يومياً من الخام المتوسط والأغنى بالكبريت من حقول منطقة المسيلة، وهي كمية لا تمثل الطاقة الإنتاجية الكاملة لأربعة قطاعات نفطية في المحافظة الأكبر في اليمن والتي تراجعت جراء توقف الإنتاج بسبب اندلاع الحرب، قبل أن تستأنف الحكومة الإنتاج في آب/أغسطس 2016.

ويعود التوتر في محافظة حضرموت الساحلية على البحر العربي إلى آب/أغسطس العام الماضي، بسيطرة “حلف قبائل حضرموت” على حقول نفطية فيها واستحداثه نقاطاً لمسلحيه على الطريق الرئيسة ومداخل المدن، مشترطاً جعل مكون “مؤتمر حضرموت الجامع” ممثلاً لحضرموت في السلطة، وتسخير عائدات النفط من حقول المحافظة في توفير الكهرباء لمناطقها، وتسليم أبناء المحافظة مسؤولية إدارة القرار الأمني والعسكري فيها.

/ سبوتنيك