خبر زلج ..أتمنى عدم صحة توقعاتي !

علي عبد الملك الشيباني


لاشك بأن الانتصارات الفلسطينية على العدو الصهيو- ني تسعدنا الى حد كبير وتشعرنا بالكثير من الفخر والاعتزاز ، خاصة مايحدث حاليا من قبل المقاومة الفلسطينة والنتائج المفرحة لهذه المواجهات المتبادلة .

لكن بالمقابل ، علينا بألا نتوقف عند
مايجري الان وما تحققه المقاومة الفلسطينية من بطولات ، بل يجب علينا امتلاك افق اوسع في نظرتنا للامور ، وعدم فصلها عن الشأن العام المرتبط بالمنطقة عموما وسياسات القوى الدولية حيالها ، كونها المصدر والمنبع لما يطال منطقتنا وشعوبنا العربية من سنوات طويلة ، وما هذا سوى امتداد له وفقا لراهن المرحلة ومعطياتها .

شخصيا ، لااستوعب اجتياح المخيمات الاسرائيلية بهذه البساطة ومن قبل اعداد كبيرة من المسلحين الفلسطينيين ، والاستيلاء على المعدات العسكرية بالطرق التي شاهدناها في بعض الفيديوهات ووسائل الاعلام ، في وقت يعلم الاسرائيليون بأنهم في حالة مواجهة دائمة مع الشعب الفلسطيني كقوة محتلة لارضه وممتهنة لشعبة منذ العام 48م .

لنكن واقعيين ، فبرغم سعادتنا وفخرنا بما حصل من قبل المقاومة الفلسطينية كما اشرت ، لكنني اظل مأخوذا بهذه النتائج التي قدمت الكيان الصهيوني اشبه بقبيلة ، وليست كيانا مدعوما بكل امكانات القوى الدولية المساندة له ، واعداده عسكريا واستخباراتيا وامنيا ، وبما يمكنه في النهاية من قدرة المواجهة مع من حوله من القوى العربية المناهضة لوجوده غير المشروع واحتلاله لفلسطين .

قد يسألني احدكم : وكيف تنظر لما يجري من احداث ولتلك المهانة التي مني بها الجيش الاسرائيلي ؟.
سأجيبه – والله اعلم – ان هذه الاحداث والمواجهات بنتائجها غير المتوقعة ، بأنها قد تكون مقدمة لنتائج قادمة ضمن مخطط دولي ، مرتبط وبشكل مباشر بسياسات شرق اوسط جديد ، اذ يتعدى الامر غزة الى جغرافيات اخرى ، قد يكون لبنان ومصر وغزة ضمن شباكها المتوقعة ، واحتمال ماهو ابعد .

مايجري ، يذكرني بمقدمات استهداف البرج الامريكي ، وما ترتب على ذلك من سياسات وردود افعال عسكرية تجاه اكثر من جهة ، وما ترتب عليه من جملة النتائج انذاك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *