“معاريف” الإسرائيلية : تراجع حاد في جاهزية الضباط ونقص آلاف الجنود في الوحدات القتالية

وهج نيوز / متابعات

تتفاقم أزمة القوى البشرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل معطيات جديدة كشفت عن تراجع غير مسبوق في جاهزية الضباط واستعدادهم لمواصلة الخدمة. فبحسب إحصاءات حديثة، لم يُبدِ سوى 37 % من ضباط الجيش رغبة في الاستمرار بالخدمة، مقارنة بـ58 % فقط قبل سبعة أعوام.

وأفَادت وسائل إعلام عبرية بأن نحو 30 % من جنود الخدمة الاحتياطية والدائمة قد يمتنعون عن العودة إلى وحداتهم خلال العام المقبل، ما ينذر بأزمة تمتد إلى مختلف تشكيلات الجيش.

وبحسب المعطيات الرسمية، يعاني الجيش من نقص يقارب 1300 ضابط بين رتبة ملازم ونقيب، إضافة إلى عجز يقدّر بنحو 300 ضابط برتبة رائد في الوحدات القتالية. وتتعمق الأزمة مع توقعات بمغادرة 30 % من كبار القادة خلال العام القادم، الأمر الذي يهدّد بمزيد من الاضطراب في هرم القيادة العسكرية.

وتنعكس الأزمة أَيْـضًا على المستوى الاجتماعي، إذ تشير التقارير إلى أن 70 % من عائلات جنود الاحتياط تعاني من ضغوط شديدة؛ بسَببِ طول فترات الاستدعاء المتكرّر، ما يزيد من التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي.

ووفق صحيفة معاريف العبرية، يواجه الجيش نقصًا إجماليًّا يقدر بنحو 12 ألف جندي، بينهم 9 آلاف مقاتل و3 آلاف في وظائف مساندة. وأوضح مراسل الصحيفة العسكري، آفي أشكنازي، أن الجيش “استُنزف بعد أكثر من عامين من القتال على سبع جبهات”، في ظل إرهاق واضح بين الضباط وتزايد رغبة الجنود في العودة إلى عائلاتهم.

وَأَضَـافَ أشكنازي أن الجيش يفتقر حَـاليًّا إلى ما يعادل قوة فرقة كاملة، ويستعد لاستدعاء جنود الاحتياط لمدة تصل إلى 60 يومًا خلال عام 2026 لسد النقص القائم. كما تواجه الوحدات القتالية صعوبات في الحفاظ على كوادرها، إذ يغادر العديد من الجنود بعد دورتين أَو ثلاث؛ بسَببِ الضغوط المتواصلة والتنقل المُستمرّ بين التدريب والمهام الإدارية.

المصدر: صحيفة معاريف العبرية