وهج نيوز
حثت إيطاليا المشاركين في “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى قطاع غزة على التوقف فورا، وقررت سحب فرقاطتها العسكرية المرافقة له، في خطوة وصفها ناشطون بأنها انحياز واضح لإسرائيل.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إن أي خيار آخر غير توقف الأسطول قد يشكل عقبة أمام السلام.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن فرقاطتها العسكرية ستنسحب من مرافقة أسطول الصمود بمجرد بلوغه مسافة 150 ميلا بحريا من شاطئ القطاع تجنبا لواقعة دبلوماسية مع إسرائيل.
وحذرت الوزارة، في بيان، النشطاء على متن الأسطول من الاستمرار في الإبحار نحو قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن السفينة الحربية ستصدر تحذيرين أخيرين، على أن يُوجَّه الثاني منتصف الليل بتوقيت غرينتش، قبل انسحابها “كما سبق أن أُعلن خلال الأيام الماضية”.
من جانبه، توقّع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو اعتراض الأسطول في المياه المفتوحة واعتقال النشطاء، موجها “نداء أخيرا” لهم بقبول خطة تسوية تقضي بتسليم المساعدات في قبرص، غير أن ممثلي الأسطول رفضوا المقترح.
موقف النشطاء
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، أن النشطاء أُبلغوا بقرار الحكومة الإيطالية سحب السفينة الحربية، لكنهم يرفضون الاستجابة لتلك التحذيرات.
واتهم المنظمون في بيان لهم السلطات الإيطالية بمحاولة إفشال مهمتهم الإنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ووصفوا تصرفها بأنه “تخريب مباشر” و”انحياز واضح لإسرائيل”، متهمين الحكومة الإيطالية بأنها تتصرف كأداة بيد إسرائيل بدلا من حماية المتطوعين.
وأكد المنظمون أن المشاركين على متن السفن يدركون تماما المخاطر ولن يتراجعوا عن هدفهم في كسر الحصار.