وهج نيوز / متابعات
قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف سكنًا مدنيًا يضم قيادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، أسفر عن استشهاد خمسة من أقرباء القيادي في حركة حماس خليل الحية.
وبحسب المصادر، فقد ارتقى في القصف همام الحية نجل القيادي البارز خليل الحية، إضافة إلى مدير مكتبه جهاد لبد “أبو بلال”، وعبد الله عبد الواحد “أبو خليل” أحد رفاق الحية، ومؤمن حسونة “أبو عمر” صديق الحية، إلى جانب أحمد عبد المالك “أبو مالك” من المقربين منه. كما أُصيبت زوجة القيادي الحية وأحد أبنائه بجراح.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي لقناة الجزيرة أن قيادة الحركة نجت من “محاولة اغتيال جبانة”، مضيفًا: “القصف الإسرائيلي استهدف كل إنسان حر في هذا العالم، ونحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء”.
وكشف الهندي أن الاجتماع الذي استُهدف كان مخصصًا لدراسة المقترح الأمريكي الأخير، قائلاً: “أبدينا ملاحظات إيجابية على المقترح، لكنهم حاولوا اغتيالنا ونحن مجتمعون لدراسته، فأين الإدارة الأمريكية من ذلك؟”.
ومن جانبه، قال القيادي في الحركة هاني الدالي لقناة الميادين إن “الاعتداء الإسرائيلي على وفد قيادة حماس في الدوحة فشل على الرغم من التنسيق الإسرائيلي – الأميركي”، مشددًا على أن ما جرى يمثل “انتهاكًا للسيادة القطرية والأمن القومي العربي”، وداعيًا إلى “رد عربي منسق يوقف تغول الاحتلال ويضع حدًا لعدوانه المتواصل”.
ويُعتبر هذا القصف تطورًا نوعيًا وخطيرًا في مسار العدوان الإسرائيلي، إذ ينقل الاستهداف من جبهات المواجهة الميدانية إلى عواصم إقليمية، ما يثير مخاوف من توسع رقعة التصعيد في المنطقة.

إلى ذلك أصدرت حركة حماس البيان التالي :
بيان هام صادر عن حركة حماس
إن محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم؛ جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق.
نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء إلى علياء المجد، وهم:
الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق
كما ننعى الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري (لخويا).
سائلين الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
إن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها.
ونحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا.
لقد برهنت هذه الجريمة أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير.
إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ندعو دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
إن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في:
الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل اسرى حقيقي، واغاثة شعبنا والاعمار.
ونؤكد أن هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
الثلاثاء: 17 ربيع الأول 1447هـ الموافق: 09 سبتمبر/ أيلول 2025م