وهج نيوز / وكالات
اكدت السعودية وإيران والصين دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن، بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.
ورحبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية.
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية عقب لقاء سعودي ايراني صيني في العاصمة السعودية، الرياض، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين ثان 2024
واشار البيان إلى “الأهمية الكبرى” للاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الرياض وطهران، خاصة في ظل تصاعد توترات المنطقة.
واعرب عن التطلع لتوسيع التعاون فيما بينهم في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.
ويعد هذا الاجتماع هو الثاني للجنة الثلاثية السعودية الإيرانية الصينية المشتركة لمتابعة “اتفاق بكين”.
ولفت البيان الى إن الجانبين السعودي والإيراني أكدا التزامهما بتنفيذ “اتفاق بكين” المبرم في مارس/آذار 2023 بكافة بنوده، و”استمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها”.
ورحبت السعودية وإيران بـ”الدور الإيجابي” المستمر للصين، وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.
وأعلنت السعودية وإيران والصين، في 10 مارس/آذار 2023، في بيان ثلاثي، الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
من جهتها، أكدت بكين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها الرياض وطهران نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.
ورحبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية، وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على كافة المستويات والقطاعات.
وتراس اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض نائب وزير خارجية السعودية وليد الخريجي، وبمشاركة وفد صيني يرأسه نائب وزير الخارجية دنج لي، وآخر إيراني برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي.
وذكرت الخارجية السعودية، أن المشاركين رحبوا بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، والتي مكنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
ورحب المشاركون بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية – الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.
كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي “DTAA”، وتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والسياسية، وفقاً للبيان.
ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الصهيوني في كلاً من فلسطين ولبنان، كما أدانت الهجوم الصهيوني وانتهاكه لسيادة وسلامة الأراضي الإيرانية.
كما دعت الدول الثلاث إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان.
وحذرت من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم بالإضافة إلى الأمن البحري.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني على منصة “إكس”، إن الدول الثلاث “يمكنها أن تفعل معاً الكثير للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتنمية المنطقة وخارجها”.
وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية لمتابعة “اتفاق بكين”، عقد في بكين في ديسمبر/كانون اول 2023، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.
وفي سبتمبر/أيلول 2023، وصل سفيرا السعودية وإيران إلى طهران والرياض، لمباشرة مهام عملهما بشكل رسمي، بعد مرور 5 أشهر على اتفاق البلدين في بكين.
وضمن إطار “اتفاق بكين” الذي يهدف إلى التقارب ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، تبادل الجانبان زيارات كبار المسؤولين ومنها استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أكتوبر/تشرين اول الماضي، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي زار الرياض ضمن جولة إقليمية.
كما التقى رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي في طهران في وقت سابق من نوفمبر/تشرين ثان الجاري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيراني، اللواء محمد باقري.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع السعودية حينها، إنه جرى خلال اللقاء، بحث فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.