وهج نيوز/عدن
محمدعبدالواسع:
وسط تكتم شديد من قبل السلطة المحلية واللجان المجتمعية في مديرية الشبح عثمان توافد عشرات المواطنين صباح اليوم للبحث عن أسمائهم في سجلات وكشوفات المسجلين في برنامج التحسين الإنسانية – مشروع المساعدات الغدائية المنقذة للحياة للأسر المحتاجة والأشد فقرأ في عدن.
وتجمع المحتاجون من عوائل وأرباب الأسر ومواطنون من أحياء المديرية قبالة جدران وسط لفحة الشمس الحارقة للبحث عن أسمائهم على أوراق تم إلصاقها على حوائط وجدران النادي يبحثون بتلهف لعلهم يجدون ببصيص من الأمل على أسماء تخصهم أو أقاربهم لكن دون جدوى ، ولعل القليل منهم قد وجدوا أسماءهم بعد البحث والمعاناة والبهذلة والإمتهان للإنسانية.
فيما توجه آخرون أو من لم يجد إسمه لعله يستفسر من القائمين الذين يقبعون بداخل السياج الحديدي لإيجاد إجابة شافية لكن دون جدوى بل يمتنعون عن أي إجابة، فيما القليل من المسجلين تحصلوا على بطائق المساعدات الغدائية بعد جهد جهيد والتبصيم على كشف استلام ببطاقة المواد الغدائية.
وقال مواطنون متواجدون أثناء حضورهم اليوم للبحث عن أسمائهم في كشوفات المساعدات أنهم عرفوا ليلة أمس بهذا الحدث دون إبلاغهم، مؤكدين أن التسجيل للمستحقين تم (كغير العادة) بين المعارف والأصدقاء والأصحاب والأحباب واختيار من ليس محتاجها وإبعاد لأشد المحتاجين والفقراء لهذه المساعدات الغدائية الشهرية لإطعام أسرهم وأطفالهم.
من جانبهم أكد عضو باللجان المجتمعية بالمديرية أن عملية التسجيل قد تمت بشكل سريع دون النزول للأحياء والبحث لاختيار من هم بحاجة ضرورية لتلك المساعدات الغدائية، مشيراً إلى تسجيل 40 حالة لكل حي أو قسم بالمديرية فيه أكثر من 4000 أسرة تقريباًَ، مبيناً بأن عملية التسجيل عشوائية تمت من تحت الطاولة عبر الشؤون الاجتماعية والمجلس المحلي ورؤساء اللجان المجتمعية.