قطر تؤكد دعم الشرعية اليمنية وتدعو للحوار للحفاظ على وحدة البلاد

وهج نيوز / متابعات

أعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، مشددة على ضرورة التعاون الوثيق بين جميع الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد وحل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه.

وأكدت الخارجية القطرية دعم دولة قطر التام للحكومة اليمنية الشرعية، والجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بهدف إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

وأشار البيان إلى دعم دولة قطر للجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لتعزيز الأمن والاستقرار، والمساهمة في دفع مسار التهدئة في اليمن، بما يضمن عودة الاستقرار إلى مختلف المحافظات.

كانت وزارة الخارجية السعودية قد حذّرت، في بيان رسمي سابق، من خطورة التحركات العسكرية الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة، مؤكدة أنها تمت دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، وأسهمت في تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني وبجهود تحقيق الاستقرار.

وأكدت الخارجية السعودية أن المملكة ركزت خلال الفترة الماضية على توحيد الصف وبذل الجهود للوصول إلى حلول سلمية، بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، داعية المجلس الانتقالي إلى إنهاء التصعيد وسحب قواته بشكل عاجل وسلس، وتغليب المصلحة العامة.

وشدد البيان السعودي على ضرورة تعاون جميع القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب أي خطوات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، محذراً من عواقب قد لا تُحمد عقباها في حال استمرار التصعيد.

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد في المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة)، حيث سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات مطلع الشهر الجاري، وهو ما يواجه برفض من قبل مكونات محلية وقوى سياسية ترى في ذلك تقويضاً لمؤسسات الدولة وتمزيقاً للنسيج الاجتماعي في تلك المناطق. ويظل اتفاق الرياض (2019) والمشاورات اليمنية اللاحقة المرجعية الأساسية لتنظيم علاقة الانتقالي بمؤسسات الشرعية، وسط تحديات مستمرة في تنفيذ الشق الأمني والعسكري.