غزة وفن قواعد الإشتباك


بقلم / فائز النظاري

المنهاج الاسلامي في غزة استطاع ان يكون شعبا اسطوريا في فترة قياسية بمساحة لاتتعدى مئات الكيلوات وقوة عسكرية صاغت الفرد والاسرة والمجتمع بل وبه واجهت الالة التقنية الامريكية والاوروبية العسكرية والتأمر الدولي والعربي وفوضى العبث بالقوانين الدولية والانسانية واثبتت ان الجوع والالم لا يفت بعضد شعب لايمكن ان ينسلخ عن قيادته الوطنية التي ضربت اروع الامثلة بالشجاعة والتضحية والفداء والانتماء لله ثم للوطن
لقد جسدت غزة ما يحلم به المسلم بالعالم واحرجت جميع الافكار والدول التي افلست تماما في معامل الاحداث وجعلت كل تائه يحاول ان يطوبر بفكره وفكرته امام بوابة المجد القادم وكشفت النظام العربي المتهالك والخائف من الاسلام السياسي
ترجم ذلك صمته المطبق بعد توقيعه على الابادة الجماعية لهذاالشعب العظيم فتنصل عن واجباته الاخلاقية واصبح يسوق الاوهام بالتمثبل الدرامي السياسي والتوجه الاعلامي الفاسد والتنكر للاسلام عقيدة وأخوة وانشغل بمسابقات الدجاج والحمير وحل نزاع الراقصات ليشق طرقا اخرى تحافظ على بقائه حسب ظنه
لقد اشبعنا هذا النظام تمثيلا دراميا للدبلوماسية المفرغة من انسانيتها والتنمية الكاذبة والتي تلتهم الوقت فقط كما انه اهدنا شيئا جديدا مجانيا في الحروب الجديدة وهو فن قواعد الاشتباك في عصر بيع وشراء الذمم وجسده علي طول حروب عصرنا ابتداء بليبيا واليمن وسوريا والسودان وانتهاء بفلسطين اليوم بعدما سلم النظام العالمي العراق بطبق من ذهب لأعدائه كما يزعم وبمسلسل يفوق خيال الناظرين
لك الله ياغزة نثق كل الثقة انك لا تعولين ابدا على عالم يعيش نشوة لحظته وينسى الم الامس القريب
https://www.facebook.com/100086486585957/posts/pfbid0XP5FVFQKgrnH8bKUFWsUrkC2xFFpzUscXJmySBB8QUScyBkVoedNTZtbxd2JueFbl/?app=fbl

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *