ساعات قليلة تفصلنا عن عودة نادي الصقر إلى كنف محبيه

كتب / شوقي اليوسفي

بعد ساعات قليلة سيعود نادي الصقر الى كنف محبيه ، سيتم استلام ركام صالات وملاعب ومبانٍ دمرتها الحرب ، سنمر على انقاض عشر سنوات من الخراب ، لن نجد مبنى الادارة المرصع بالكؤوس والدروع والميداليات ولن نلج الصالات الرياضية التي احتضنت بطولات وفعاليات كان لها وزن الذهب ، لن نمر على عشب الملعب الرئيسي وانما على ارض محروقة ومساحات صارت اثر بعد عين .اتذكر نادي الصقر في تعز باسواره وملاعبه وصالاته ومبانيه السكنية وحدائقه وشوارعه المسفلتة كيف اصبح حالة من البؤس ، لقد طاله الدمار بسبب صواريخ وقذائف واحقاد حولته في غمضة عين الى وجع كبيييييير .اليوم وبعد عشرة اعوام من الشتات سيعود الحق الى اصحابه – ارض فقط – ومن ثم سيبدأ مشوار اعادة اعماره ، مشوار البحث عن تمويل يحقق الغايات ويفتح الشهية لواقع مختلف ، سيحتاج اعادة البناء والتأهيل لنادٍ كان يشار اليه بالافئدة الى ملايين الدولارات والى جولات من البحث عن فرص تمويلية ، فرص تخدم الكيان الصقراوي وتعيده الى سابق امجاده بهيئة تتناسب مع حجم طموحات ربان الصقر وحامي عرينه الاستاذ شوقي احمد هائل سعيد رئيس مجلس ادارة النادي وتتلائم مع رغبة الاستاذ رياض عبدالجبار علي الحروي نائب رئيس مجلس ادارة النادي في بناء نادٍ نموذجي .قال الاستاذ شوقي ان لابناء تعز على وجه الخصوص وللصقراويين على وجه العموم الحق في ان ينعموا بناد يتجاوز كونه مجرد ملعب وصالة ليصبح كيان ترفيهي وتثقيفي ومتنفس لسكان مدينة يعيشون على حلم تعويضهم عن ايام البؤس والحسرة .اما الاستاذ رياض الحروي فيقول ان الصقر الحديث لن يعيد فقط استنساخ تاريخه ليعيده الى مكانته وانما سيركز على ان يصبح النادي مدينة وقلعة وصرح وحاضر ومستقبل مشرق ، نادي الصقر سيصبح بإذن الله حالة خاصة من الابداع والدهشة . نثق في قيادة الصقر خاصة بعد ان كلفت قبل شهور مكتبا هندسيا لعمل دراسات ومقترحات تخلق صقرا مختلفا .** بالتوفيق لكل الصقراويين وسنعيش معكم اليوم بعون الله مشاعر البهجة ، كما وسندعو الجميع – من باب المشاركة – تقديم مقترحاتهم في كل مايتعلق بمشروع اعمار النادي .