تسريب بنود اتفاق السعودية وصنعاء في الرياض

سربت وكالة أنباء دولية تفاصيل المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وحكومة صنعاء في العاصمة السعودية الرياض، والبنود التي توصلت إليها.

وأعلنت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” الرسمية، على لسان مراسلها في اليمن فارس الحميري، أن المفاوضات جارية في 6 ملفات، ووصلت النقاشات فيها إلى مرحلة شبه نهائية.

وقال الحميري المقيم في هولندا، في تغريدة على منصة “إكس”: “معلومات أولية بخصوص النقاشات الجارية وفقا لـ مصادر يمنية..النقاشات الجارية هي نقاشات شبه نهائية في عدد من الملفات والتي كان قد تم مناقشتها سابقا في كل من مسقط وصنعاء..”.

مضيفاً: “أبرز ما تركز عليه النقاشات في الملف العسكري تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم في انحاء اليمن بما في ذلك الغارات الجوية والهجمات العابرة للحدود”.

وتابع: “يتضمن الملف الإقتصادي إعادة تصدير النفط والغاز من الحقول اليمنية، على أن تخصص العائدات لصرف مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين في كافة المحافظات، ولضمان استخدام عائدات النفط والغاز للمرتبات، هناك مقترحات تتمثل أهمها في توريد العائدات الى أحد البنوك في دولة محايدة ومنها تتم عملية الصرف عبر آلية يتم الاتفاق عليها”.

مؤكداً أن “المقترحات تتضمن ايضا توحيد وإعادة هيكلة البنك المركزي اليمني ونقله الى دولة محايدة – بشكل مؤقت – لتنفيذ مهامه بشكل مهني ومحايد”.

الحميري أشار إلى “مناقشة رفع كافة القيود عن مطار صنعاء الدولي وكذا عن ميناء الحديدة وإلغاء الآلية الأممية المعمول بها منذ عدة سنوات”.

وذكر أن “النقاشات تتركز حول فتح بعض الطرقات بشكل تدريجي ومتزامن منها طرق رئيسية؛ في كل من محافظات تعز والضالع ومأرب والحديدة”. مؤكداً “بحث تبادل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين بما في ذلك المختطفون والمخفيون قسرا”.

وحول الملف السياسي، قال الحميري إنه “بالتزامن مع بدء تنفيذ بنود الملفات العسكرية والاقتصادية والإنسانية والطرقات والمطار والميناء؛ يتم التحضير لعملية سياسية يمنية شاملة”.

واختتم مراسل وكالة “شينخوا”، بالقول: “المصادر أكدت أن النقاشات الجارية حالياً في الرياض تجري دون وجود ممثلين عن المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، لكن في حال التوصل الى نقاط اتفاق نهائية فإن الحكومة والحوثيين هم من سيوقعون على الاتفاق برعاية من الأمم المتحدة”

يأتي هذا بعد أن وجهت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة غير مسبوقة إلى المملكة العربية السعودية، أكدت فيها أن لا قيمة لأي اتفاق سلام في اليمن، دون احترام تطلعات شعب الجنوب وحقّه في استعادة دولته الجنوبية.

سبق ذلك صدور إعلان عاجل وحاسم من المجلس الانتقالي الجنوبي، حدد فيه موقفه النهائي من المفاوضات الجارية بين المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله الحوثيين في الرياض، معلناً شرطاً وحيداً لتحقيق السلام في اليمن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *