بقلم : مطهر تقي
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بعض وسائل الإعلام الخارجيه المعادية لأنصار الله خبر الاعتداء على الدكتور ابراهيم الكبسي (المطالب بصرف راتبه ورواتب الموظفين)بالضرب وتحطيم سيارته من قبل مجهولين تزامن مع احتفال اليمنيين جميعا بذكرى مولد رسولنا الكريم صلوات الله عليه وأحتفال صنعاء بالذكرى التاسعة لثورة ٢١سبتمبر الذي يصادف يوم غدا الخميس . وهذا التزامن يحتمل تفسيرين اثنين الأول:
توصيل رسالة من المتعصبين الغلاة ضد كل صاحب رأي لا يعجبهم رأي من يخالفهم وهذا ليس بالغريب عليهم وعلى افكارهم المتعصبة….
والثاني:
إفساد بهجة الاحتفال بمولد الرسول الكريم وبثورة ٢١سبتمبر وهذا تحدي واضح لقيادة أنصار الله وللأمن الذي استطاعت فيه قيادة وزارة الداخلية وأجهزتها تحقيقة….ولكلا التفسيرين سلبيات على جهود عقلاء أنصار الله الذين لايتحسسون من النقد الإيجابي وقول النصيحة التي يلزمنا ديننا الاسلامي الحنيف على قولها وتلزم كذلك ولي الأمر العمل بها .
فمصادرة الرأي والضيق من النصيحة بأستخدام العنف والقوة وحتى السجن والاعتقال لايبني دولة بل يهدمها خصوصا في مثل ظروف حكم المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وحكومته التي لازالت تحارب في أكثر من جبهة عسكرية واقتصادية وإعلامية وتحاول حشد الدعم الشعبي المؤيد لمفاوضاتها السياسية مع من اعتدى على اليمن.
لابأس عليك يادكتور إبراهيم و لا شر وإنا على ثقة أن أجهزة الأمن تشعر أن الاعتداء عليك وعلى غيرك من المحبين لوطنهم وشعبهم هو اعتداء عليها وعلى هيبة الدولة وعلى كل مواطن يمني حريص على وطنه و أداء دولته ولابد من عقاب من قبلها على أولئك المنفلتين الذين يأخذون حق تعصبهم وضيق افقهم بأيديهم ويظنون أن بإمكانهم أن يتصرفوا ويعتدوا كما شاءوا وهذا الأسلوب لاشك لن يتمكن من تكميم الأفواه أو كسر الأقلام ،فلو كان العنف واستخدام القوة وفتح السجون هو الأسلوب الناجح لتكميم الأفواه وقطع الألسنة لما ظهرت الحركة الوطنية لرجالات اليمن ضد الحكم الملكي الإمامي ولما قامت ثورة ٢٦ من سبتمبر الخالدة عام 1962 ولما ظهرت حركة أنصار الله و قامت أيضا ثورة ٢١ سبتمبر 2014 ضد حكم هادي ، فقول الحق أحق أن يحترم ويتبع …. فاتعظوا يا إخوتنا من التاريخ ومن غضبة الشعوب.
مطهر تقي؛
والله حافظ اليمن وأهله
2023/9/20 الأربعاء
